ينتج نبات الهدال المعروف باسم "فيسين" (viscin) خيط لاصق وهو عبارة عن مادة هلامية قوية تكفي لسد الجروح بحسب ما وجدت أبحاث في جامعة ماكجيل ومعهد ماكس بلانك .
ألياف الفيسين اللاصقة
وقد أدى ترطيب ألياف الفيسين اللاصقة إلى تحولها إلى أغشية رقيقة تصبح بعد تجفيفها أغشية صلبة وشفافة تلتصق بالأسطح.
وقال المؤلف الأول للدراسة نيلز هوربيلت إنه وضع اللاصق على جلده لمدة ثلاثة أيام ووجد أنه مرن بدرجة كافية للتحرك دون أن ينكسر.
Mistletoe could save your life! Parasitic plant produces a 'gluey' thread that can seal wounds for at least three days#mistletoe #glue @drkiki #bioadhesive https://t.co/MX5fQXq4Nh
— IBookery (@ibookery) December 25, 2022
نبات الهدال أو الفيسين
وتنتج كل ثمرة من نبات الهدال او الفيسين نحو ستة أقدام من الخيوط اللاصقة، منا يسمح لهذا النبات الطفيلي بالالتصاق بالنباتات المضيفة.
وكان القدماء من الإغريق والرومان قد استخدموا ثمرة الهدال (أو الدبق) في تطبيقات مختلفة، مثل محاصرة الطيور وكمرهم لقرحة الجلد.
وبعد آلاف السنين، أجرى العلماء تحقيقات شاملة في الاستخدامات الطبية أو التقنية المحتملة للفيسين.
اختبار المادة اللاصقة لنبات الفيسين
قام فريق من العلماء باختبار المادة اللاصقة وذلك بعمل شقوق على جلد خنزير (ليس على قيد الحياة) بشفرة حلاقة، ما أدى إلى إحداث عدة جروح طفيفة.
وتم إغلاق الشقوق عن طريق نشر المادة اللاصقة اللزجة، والتي سمح الفريق لها بعد ذلك بالتجفّف.
ووجد الفريق أن مادة الفيسين "الحريرية اللامعة" المانعة للتسرب بقيت في مكانها وبقيت الجروح مغلقة، في حين أن تلك التي لم تتم تغطيتها بالفيسين بقيت تنفتح بسهولة.
مواصفات لاصق نبات الفيسين
ظل الفيسين المانع للتسرب اللزج ثابتا على جلد الإنسان الحي لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
وكشف الفريق في الدراسة المنشورة في PNAS Nexus الآتي: "ظل الفيسين مرنا، مما سمح بالحركة بحرية عند أداء المهام اليومية، وكان مقاوما للشطف الخفيف بالماء".
ولإزالة الأنسجة، يمكن استخدام الحك ببساطة عن طريق فرك المنطقة التي يغطيها.
وتتمثل الأهداف التالية للعلماء في فهم أفضل للكيمياء الكامنة وراء هذه المادة الشديدة اللزوجة حتى يتمكنوا من تكرار العملية.
وعلى الرغم من أن النبات وثماره سامة عند استهلاكها، إلا أنها ليست سامة عند وضعها على الجلد.
أهمية لاصق الفيسين
وقال ماثيو هارينغتون، أحد كبار مؤلفي البحث، في بيان: "حقيقة أن الفيسين يمكن أن يلتصق بالخشب والجلد أو الريش، قد تكون ذات صلة بالتطور. لكن من الصعب تفسير الالتصاق بأسطح اصطناعية مختلفة، مثل البلاستيك والزجاج والسبائك المعدنية، من وجهة نظر تكيفية. لذا قد يمثل الفيسين ببساطة كيمياء التصاق متعددة الاستخدامات، وهو ما يجعل استكشاف ما يجري كيميائيا أمرا مثيرا للاهتمام".
