أطلقت نجلاء فتحي الرصاص على محمود عبد العزيز...
صبرت على عجزه الجنسي وقامت على علاجه حتى عاد رجلاً، فإذا به يطعن كل البراءة والإخلاص والإنسانية على سرير خيانة أبسط مبادئ الأخلاق في سبيل شهوة حيوانية لا تدوم أكثر من لحظات...
لقد كانت نجلاء فتحي أكثر من كل لبناني جرأة...
أخذت حقها بيدها...
هذا كان مجرد فيلم مصري قصير...
بينما لا نزال نحن في لبنان، نعيش في فيلم أميركي طويل...
رفيق الحريري ورتل اللصوص من الطائفة السنية...
نبيه بري ورتل حاملي الأمانة من الطائفة الشيعية...
ميشال عون وسلسلة طويلة ممن يدعون العفة عند الطائفة المارونية...
وليد جنبلاط، ميشال المر، أمين الجميل...
كل الرؤساء والوزراء والنواب ورجال طبقة الواحد بالمئة من الساسة ورجال المال والأعمال والمصارف...
كل هؤلاء مذنبون بالثلاثة...
قد يقوم الإرهاب الثوري يوماً بإطلاق الرصاص على كل هؤلاء اللصوص...
لكن ماذا عن ستة ملايين لص جبان يعيشون على أرض لبنان وفي الغربة شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في جريمة خيانة الأخلاق والقيم حتى استحال الوطن غربة يعيش لحظات ما قبل لفظ الأنفاس الأخيرة...
من يتذكر نظرية ميشال عون عن الرولز رويس والفولكسفاغن التي كان يأسر بها بعض زواره ايام المنفى في باريس...
يوم كان الجنرال يدعي العفة...
من يتذكر خُطب نبيه بري الرنانة ضد المنظومة قبل أن يصبح هو ورجاله من أهم أركان هذه المنظومة...
ماذا عن اللص العميل، فؤاد السنيورة...
ماذا عن نجيب ميقاتي وجبران باسيل...
ماذا عن شهود يهوه في القوات اللبنانية...
ماذا عن القاتل سمير جعجع الساكن في قصر معراب القائم على الجماجم والمبني من عرق فقراء الموارنة قبل غيرهم...
ماذا عن حزب الله ومجموعة العجزة ليس في السن، بقدر ما هو عجز في الإرادة الثورية...
بماذا يريد نواب التغيير إبهار الناس... وهم اسوأ ممثل لأسوأ شريحة شعبية تقمصت اسم الثورة ولا مبادئ ثورية عندها على الإطلاق...
اليوم صباحاً، تلقيت التهنئة بمناسبة يوم ولادتي...
يتأمل الإنسان في لبنان بهكذا يوم، فيرى أنه يستحق وساما إما لأنه استطاع بلوغ هذا العمر دون أن يُصاب بنوبة قلبية بعد ما جرى في لبنان من سطو كل المذكورين أعلاه على جنى عمر فاق أربعة عقود تحولت اوراق حمام...
أم لأنه غبي لم يعرف أطلاق النار إلا على الأغبياء أمثاله أثناء الحرب الأهلية في لبنان... يوم حلم بعض اليسار بتغيير العالم، فلم يستطع زعماء الحركة الوطنية تغيير "الحفاض" الذي كان يستر عوراتهم...
أم لأنه عاد إلى أعمال يدوية لأن أي مكتب لا يستطيع أخذ مهندس من الجيل الثالث بعد التقاعد... فيضطر المرء أن يعمل في أي شيء لأنه لا يجرأ على حمل مسدس وإطلاق النار على كل كلب من كلاب تلك الطبقة اللعينة...
ماذا فعل وليم نون؟
كان غبيا اكتفى بكسر زجاج قصر "عدل!!" يسجن صغار اللصوص وصغار المجرمين بينما يتشارك الموائد مع كبار رجال العصابات...
يهلل بعض اغبياء لبنان لقضاة عادوا بنا إلى أيام حكم القناصل...
من يأمل شيئا من قضاة الغرب، يستطيع الأمل في استخراج "الدبس من طيز النمس".
ينسى هؤلاء اللبنانيون الأغبياء أن محكمة الحريري كانت بين من سطا على أموال المودعين، وإن كل مهمتها كان إشعال حرب أهلية من أجل عرقنة لبنان بعد ان تمت لبننة العراق...
نعم، لقد كان حزب الله أكثر العاجزين في هذا الشعب الذي لم ينتفض إلا ضد اسرائيل والتكفيريين...
ألم يكن الأجدر أن يترك حزب الله داعش يزور انطوان زهرا ويمارس المتعة مع شارل جبور المُتيّم بأبي بكر البغدادي؟
قرأت في جريدة الأخبار أن انطوان الصحناوي يأخذ تسعة دولارات شهرياً لقاء احتجاز كل وديعة عنده غصباً عنا وعن "اللي خلفونا"...
من المؤكد أن الأزهري يفعل الأمر نفسه...
إنهم عصابة جماعة المصرف...
هم الذين اتخذ علي ابراهيم بهم قرار ما بث أن "بله"، وشرب مياهه...
ماذا يفعل علي ابراهيم اليوم؟
ماذا يفعل غسان عويدات؟
ماذا يفعل كل قاض لعين يرفض أن يحكم بإدخال كل هؤلاء المذكورين أعلاه إلى السجون ولو حتى خارج نطاق القانون...
عندما يعرج القانون، يتوجب أن تحمل العدالة الشعبية مسدسا...
يا قاتل، يا مقتول...
بدل ذلك، رأيت أحد ضحايا هذه المنظومة يبرر اللعب بين صيرفة والسوق السوداء بالحاجة لأنه لا يملك ثمن جلسات العلاج كي لا يموت ميتة الكلاب...
يعيش عيشة الكلاب، لكنه يرفض أن يموت ميتة الكلاب...
ينتفض الشاب أو الشابة الفلسطينية...
يحملان سكينا أو مسدسا ببضعة طلقات ويذهبون إلى العالم الآخر بعد أن يرسلوا إليه بضعة من كلاب الإستيطان...
بينما يموت الكلب اللبناني جوعا وعطشا ومرضا، وهو لا يجرأ على قول اسم اي كلب من الكلاب المذكورة أسماؤهم في الأعلى...
سيدة سمر ابو خليل...
أنا لا املك كل الاسماء...
سيدة سمر،
أنا لا املك أي دليل غير المعاناة...
سيدة سمر...
كوني جريئة انت وقولي ما يجب قوله في حق كل هؤلاء دون استثناء، بما في ذلك المحطة التي تعملين فيها...
سئمنا مقدمات مريم البسام التي تلطش من التاريخ كلمة ومن الادب كلمة أخرى لنصل في النهاية إلى إعلام هو اسوأ ألف مرة من كل من خرج إلى الشارع يوم كنا في بداية المصيبة...
اليوم يجلس هؤلاء في بيوتهم بعد أن صارت المصيبة كارثة...
يباع في هذه الكارثة وطن بأكمله في أسواق الامبرياليات الغربية...
عاد أمس الوزير عبد اللهيان يقترح حلولا على أبي حبيب...
يُلهينا عبد اللهيان بعروض يعرف مسبقاً أن أحد لن يأخذ بها...
من حق عبد اللهيان التلهي بنا طالما نحن خراف أميركا...
نحن خراف لأن المفروض أن يلعب دور الراعي تقمص شخصية ابي ملحم...
صارت عروض طهران دعاية سياسية لا غير طالما أن حزب الله ملتزم بالشرعية اللبنانية القائمة على كل العفن الذي يعيشه نعاج لبنان و"الطرش"...
اعرف أن خطر اسرائيل داهم...
اعرف أن اميركا تتحكم بلبنان...
لا يحتاج حزب الله إقناعي بهذا الذي اعرف...
مهمة حزب الله ليس إقناعي بأن اميركا واسرائيل الخارج، واسرائيل الداخل، على الباب...
عليه أن يقول لي ماذا هو فاعل...
لا أكثر ولا أقل...
عليه أن يكف عن لجم الناس من القيام...
حزب الله، وريث الامام الذي قام يلزم الناس الجلوس في البيوت خوفا من الفتنة...
رغم كل ما قيل عن ١٧ تشرين...
يبقى هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي كان فيه الوطن اولا... وقبل كل شيء...
لم يكن يوم أي طائفة من الطوائف التي تملك اوقافا تكفي لإنقاذ فقراء الطوائف...
وليد جنبلاط سرق ونهب وأخرج من الأموال ما لا يعد ولا يحصى...
كذلك فعل البطرك...
وليد جنبلاط يستعمل بعض ما سرق لسوق "الطرش" عنده...
حتى هذا لا يفعله البطرك...
هل عندي دليل؟
لا...
عندي فقط اقوال الدكتور حسن مقلد، والنائب جهاد الصمد...
عندي فقط دليل غير مباشر أن أيا من المتهمين لم يذهب لمقاضاة من طعن في شرفه...
لم يعد هؤلاء مستعدين للدفاع عن الشرف المفقود اصلا...
نبيه بري، حامل الأمانة الذي يكرر كل يوم مقولة الودائع المقدسة...
هلّ أخبرنا قائد ورئيس أفواج المقاومة اللبنانية اين يمكن صرف هذه المقولة وأنا عدت الى سوق العمل اليدوي، بعد الجامعة والتخرج والعمل أربعة عقود لم احمل خلالها كارتونة بلاط...
ودع الجميع الرئيس الحسيني...
بكاه اللصوص الذي لا يريدون تذكر يوم اعتلى المنبر ورفض تحويل ديون الدولة من الليرة إلى الدولار...
هل يذكر رؤوس المنظومة ذلك اليوم؟
نعاه المجلس الذي قصم ظهره، يوم حوّل دستور الطائف إلى مطية لكل ذئاب الليل من رفيق الحريري وجر...
عن اي طائف يتكلم هؤلاء...
عن تقسيم لبنان الى فيديراليات يحمل سمير جعجع وجبران باسيل صورة كاذبة عنها بينما يرسم ابراهيم مراد الصورة الحقيقة التي سوف نصل إليها مع أمراء الطوائف...
في دوحة ما...
في يوم ما...
يوم كانت الكلمة الفصل لا تزال في يد حزب الله...
تشاور نبيه بري ومحمد رعد فكان لنا هذا ال "لبنان" الذي تحول الى إقطاعيات لأمراء الطوائف من أهل السياسة والدين...
رحم الله شعبا قيل عنه كما عن طائر الفينيق، فإذا هو ليس أكثر من نعجة إن تمردت، قذفت حجراً على شباك العدلية... أو التزمت البيت تنعق بين الحين والآخر...
حليم خاتون