من إعلام العدو, ترجمة غسان محمد
عين علی العدو
من إعلام العدو, ترجمة غسان محمد
4 شباط 2023 , 20:51 م


موقع نيوز ون:

عودة الولايات المتحدة إلى المحادثات النووية مع ايران أمر خطير

بقلم: يوني بن مناحيم

لم تسقط قضية الاتفاق النووي بين إيران والقوى عن الطاولة، رغم كلام الرئيس بايدن بأن العودة إلى المحادثات النووية مع إيران ليست من أولويات الإدارة الأمريكية، وعلى الرغم من التقارير الواردة من كبار المسؤولين في الإدارة بأن الاتفاق النووي مات. من جهتها، لا تزال إسرائيل قلقة بشأن احتمال عودة إدارة بايدن إلى المحادثات النووية، وكانت هذه القضية في صلب محادثات رئيس الوزراء نتنياهو مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الذي زار إسرائيل، وفي محور لقائه مع وزير الخارجية توني بلينكين الذي يزور المنطقة، ومع الرئيس بايدن في الشهر المقبل بواشنطن.

في اسرائيل، أعربوا عن قلقهم من الاجتماع السري للمبعوث الأمريكي روب مالي مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة. ولم ينف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، التقرير وقال إن "لدينا الوسائل لإيصال رسائل محددة إلى إيران عندما يكون ذلك في مصلحة أمريكا.

تعمل الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لمعاقبة إيران على القمع الوحشي لقوات الأمن الإيرانية لمظاهرات "الحجاب"، لكنها تواصل البحث معها في إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي. وهذا الحوار خطير، لأن إيران تستمد التشجيع من لأن الولايات المتحدة وترى أنها ليست عازمة على محاربتها في كل ما يتعلق بحماية حقوق الإنسان ومحاولتها تقويض الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وتورطها في الإرهاب الدولي.

رغم قول مسؤولين أميركيين كبار، إن انضمام إيران إلى المجهود العسكري الروسي في الحرب في أوكرانيا كان خطأ استراتيجيا، لكن إدارة بايدن تلعب لعبة مزدوجة، وما زالت تجري حوارا مع الإيرانيين. ورغم مؤشرات بأن إيران انضمت إلى محور روسيا والصين، وغير معنية باتفاق نووي جديد مع القوى العظمى، فلماذا يستمر بايدن في التودد إلى إيران..؟

أحد تفسيرات لذلك أنه يريد أن يُظهر للشعب الأمريكي أن الرئيس ترامب قد أخطأ عندما انسحب من الاتفاق النووي، وأن إدارته يمكن أن توقع اتفاقية نووية أفضل مع إيران. لكن ايران لا تزال تشكل خطرا على السلام العالمي، وقد أصبحت من الناحية العملية "دولة عتبة نووية" وتثير صراعات دولية مثل الحرب في أوكرانيا.

المرشد الأعلى علي خامنئي يواصل سياسة قيادة بلاده كي تصبح قوة إقليمية، تصدر أفكار الثورة الخمينية إلى العالم السنّي باستخدام العنف والإرهاب، وتمتلك الأسلحة النووية، التي توفر المظلة الأمنية لمواصلة هذه السياسة دون خوف بما في ذلك محاولة تدمير دولة إسرائيل بالإضافة إلى الحزام الخانق الذي أقامه قاسم سليماني حولها، من خلال عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ التي استهدفتها من لبنان وسورية واليمن والعراق وقطاع غزة.

التحدي الرئيسي لحكومة نتنياهو هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي، والحوار مع الإدارة الأمريكية مهم للغاية على الرغم من الخلافات في الرأي بين البلدين. وحسب مسؤولين أمنيين كبار، فإن إسرائيل بحاجة للأسلحة الأمريكية المتقدمة من أجل امتلاك خيار عسكري فعّال لمهاجمة المنشآت النووية في إيران، إذا أصبح ذلك ضروريا. ورئيس الوزراء نتنياهو سيفعل كل شيء في العامين المقبلين حتى نهاية ولاية الرئيس بايدن لتجنب النزاعات غير الضرورية مع الإدارة.

القناة 12:

عاموس يادلين: هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على حكومة نتنياهو أن تقرر ما تريده من الفلسطينيين

بعد سلسلة الاعتداءات الشديدة، من الواضح أن القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة جدول الأعمال، ودفعت بقضايا مهمة مثل إيران، وتعزيز العلاقات مع السعودية، والكرة في أيدينا. السلطة الفلسطينية لا تستطيع فعل أي شي، حتى إذا أرادت ذلك، ويجب على اسرائيل أن تقرر ما يجب أن تفعله، وهذه هي الخطوات التي يجب اتخاذها في أقرب وقت ممكن.

بادئ ذي بدء، تحتاج إسرائيل إلى تحديد ترتيب الأولويات بين الجبهات، التي عرّفها رئيس الوزراء نتنياهو في خطاب ألقاه في الكنيست، قائلا إنه يجب وقف إيران، والحفاظ على العلاقات مع السعودية.

على حكومة نتنياهو الآن أن تقرر ما تريد أن تفعله على الساحة الفلسطينية. إذا كانت تريد الضم وتؤدي إلى دولة واحدة بين البحر والأردن، فيجب أن نعلم أن ما يحدث الآن في القدس هو العرض الترويجي لوضعنا المستقبلي، مع السكان العرب الفلسطينيين، الذين لم يتم تعريفهم الآن على أنهم مواطنون، لكن من المحتمل أن يصبحوا كذلك بعد الضم. بالتالي، سيتعين على نتنياهو أن يقرر أي عملية يريد أن يقودها مع الفلسطينيين: تجديد العملية السياسية، أم القيام بخطوات أحادية الجانب.

الشيء التالي الذي يتعين على إسرائيل أن تقرره هو ما إذا كانت تريد للسلطة الفلسطينية أن تعود إلى الحكم وتجري التنسيق الأمني معنا، أم أننا نفكر، وهذا ما أعتقده للأسف، أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع حتى لو أرادت ذلك. فاسرائيل منحتها فرصة في نابلس وفي جنين، لكنها فشلت في القضاء على النشاطات الارهابية.

إذن ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها في الميدان..؟

- تعزيز القوات واعادة الامن الى الشوارع.

- تعزيز منطقة التماس والحدود مع الأردن.

- فصل الجمهور الفلسطيني عن الإرهاب.

- التعامل مع حماس إذا قررنا أن نربط بين الساحات وليس بالضرورة تلك الموجودة في قطاع غزة، علما أن أسوأ أتباع حماس موجودون اليوم في بيروت وتركيا وقطر.

- الشبكات الاجتماعية: التأكد من معرفتنا بما يحدث عبر الإنترنت، سواء كذكاء أو كأنشطة مضادة يمكن القيام بها هناك. فهذه فترة الانتفاضة الثانية، عندما كانت لدينا منظمات ذات بنية تحتية، الآن ما يحركها هو التحريض والأسلحة المتوفرة.

- المعاملة التفاضلية في المدن الفلسطينية حسب مستوى الخطر وسيطرة السلطة.

- منع أي نشاط يمكن أن يُشعل فتيل النزاع في الحرم القدسي.

ترجمة: غسان محمد

المصدر: موقع إضاءات الإخباري