كتب الأستاذ حليم خاتون: 

بين الشرف والعهر موقف...

بين ضحايا سوريا وقياصرة أميركا يوجد دم يجب أن تدفع ثمنه أم الإرهاب، أميركا...

مع كل نفس هواء يتم استنشاقه، مع كل زفرة...

على كل حر في بلدنا أن يتذكر أن هناك مجرم يجلس في البيت الأبيض أو الكونغرس أو مجلس شيوخ من العاهرين الذين يجب أن يدفعوا الثمن...

كل من ينتمي إلى أهل السلطة في أميركا متهم...

من اصغر مجند إلى اكبر تاجر حيوات البشر...

كل من نادى.. أو طالب.. او طبق.. أو التزم بقانون قيصر الشيطاني، مُدان...

قد نكون ضحية الطبيعة في الزلزال الذي ضرب المنطقة، لكن هناك أيدي منعت عنا يد العون التي كرستها كل الشرائع الإنسانية...

لماذا ليس في سوريا محروقات؟

قانون قيصر...

لماذا ليس في سوريا قمح وهي بلد القمح؟

قانون قيصر...

لماذا لا يوجد ما يكفي من الآليات لمواجهة الكوارث؟

قانون قيصر...

لماذا تم تدمير الصناعات في سوريا، وخاصة الدوائية منها؟

قانون قيصر...

لماذا يموت السوريون في البرد القارص؟

قانون قيصر...

يخرج متحدث قذر عن إدارة قذرة في دولة القذارة الاميركية على تلفزيون الجديد ليقول أن قانون قيصر لا يمنع المساعدات الإنسانية...

يصدقه البسطاء الذين لا يعرفون ان قانون قيصر يمارس التدمير المنهجي لسوريا منذ أحد عشر عام... بل ومنذ عشرات السنين من القيود... والعزل عن العالم... ومنع النمو والتطور الطبيعي لكامل بلاد الشام وبلاد ما بين الرافدين...

كل هذا فعلته أميركا...

سرق الاميركيون نفط سوريا تحت راية قانون قيصر...

أحرق الاميركيون حقول القمح تحت راية قانون قيصر...

نشر الاميركيون وكلابهم من حلف الناتو والرجعية العربية عشرات الآلاف من أرهابيي القرون الوسطى لتدمير البنى التحتية وركائز الدولة السورية تحت راية قانون قيصر...

ثم يأتي قذر من قاذورات اميركا ليقول لنا أن قانون قيصر الاميركي لا يمنع المساعدات عن الشعب السوري...

يدمرون الحياة في سوريا...

يدمرون موارد سوريا الطبيعية والبشرية ثم ينفضون أيديهم حين تنتفض الطبيعة وكأن لا ذنب لهم...

منعوا الهواء والماء والغذاء والكهرباء عن لبنان من أجل تدمير سوريا حتى لو مات كل السوريين وكل اللبنانيين...

جرى كل هذا تحت راية قانون قيصر...

ثم يخرج من يقول للناس أن أميركا لا ذنب لها...

رحم الله الدكتور وديع حداد...

رحم الله تشي غيفارا...

رحم الله قاسم سليماني...

رحم الله آلاف الشهداء الذين سقطوا في سبيل هذه الأرض...

هؤلاء لم يضيعوا البوصلة...

هؤلاء عرفوا أن منبت الشر يقبع هناك...

في واشنطن وكلاب واشنطن...

في لندن، في باريس، في برلين، في امستردام...

وانضمت إلى قافلة العهر الاميركية وارسو وبراغ وليوبليانا وريغا وبوخاريست وصوفيا وغيرها من أصنام الوحوش في غرب أوروبا وشرقها...

حتى تل أبيب ليست سوى كلب الحراسة المتقدم لكل هؤلاء...

أرسلوا لنا الدواعش وجبهة النصرة وغيرهم من وحوش كانوا خير تلامذة لأحفاد الفايكينغ الذين نشروا الرعب في أوروبا القرون الوسطى...

مقابل كل طفل تحت الأنقاض يجب أن يسقط كلب من كلاب أميركا، سواء كان في التنف، أو في أي قاعدة من قواعد اميركا المنتشرة في الخليج والعالم...

مقابل تدمير كل مصنع في سوريا يجب أن تنهار شركة اميركية...

مقابل كل حقل أحرق، يجب أن تنهار سفارة أميركية...

نعم من تحت الأنقاض يجب أن تنطلق العمليات...

لن تسكن أرواح الضحايا في الجنة إلا إذا أرسلنا كلاب أميركا الى جهنم...

العين بالعين، والسن بالسن، والأرواح بالارواح إلى يوم الدين، والبادئ أظلم...

حليم خاتون