كَتَبَ د. إسماعيل النجار؛
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار؛ "زلزال أمريكا والسعودية وإسرائيل، الذي دَمَّرَ سوريا،
د. إسماعيل النجار
10 شباط 2023 , 21:02 م

كَتَبَ د. إسماعيل النجار؛ 

أكثر من الزلزال الطبيعي الّذي ضربها بالأمس".

نحنُ قَوم نَرضىَ بما قَسَمهُ الله لنا.

ففيمايخص الزلزال الذي ضرب شمال سورية الحبيبة وساحلها، وما نَتَجَ عنهُ من دمارٍ وخسائرَ ماديةٍ وبشرية، نحنُ لها محزونون، لكنّه قدرُه تعالى،

ونحنُ به راضون.

أمّا ما لا نقبلُ بهِ، فهو زلزال الحصار والحرب الإرهابية، والدمار والذّبْحِ والسّبْيِ الّذي صنعته الولايات المتحدة الأميركيةوإسرائيل،ومن يُفتَرَض أنّهم أشقاءُ عرب، كما يدّعون، لكن تبيّنَ أنّهم أشَدُّ قسوَةً وحِقداً، وكراهِيّةً للشّعب العربي السوري من الصهاينة أنفسهم.

هؤلاء المُدَعون الحِرْصَ على الشعبِ السوريّ، والّذين ضَخّوا مئاتِ المِلياراتِ من الدولاراتِ لأجل تخريب سوريّة، وتدميرِ مؤسساتها، واضمِحلال دولةِ القانونِ والممانعةِ فيها.

ولكي تعيشَ"إسرائيلُ" في أَمْنٍ وأمان، قاموا بحرمان الشعب العربي السوريّ العريق من هذا الأمن والأمان، كرمى لعيون دولةِ الصهيونية المحتلّةِ أرضَ فلسطين العربية، والتي أرادوا لعينيها أن تَقِرَّ برؤيةِ الخرابِ والدمار والموت والنزوح.

عُربانُ العَرَبِ شُذَّاذُ الأفآق وصلوابشماتتهم بسوريةالحبيبة إلى حَدِّتَرْكِهاتُصارعُ قَدَرَها الذي كَتب اللهُ لها بمشيئتهِ، بالزلزال الذي ضربها.

ولكنّ بلد العراقة والتاريخ لن يركعَ ولا يموت.

إنّ مَن كان معه الله، وعبادُ الله، لا يهتم لِعِداءِ الكافرينَ، الذين تركوا الشعب السوريَّ يَئِِنُّ تحت الركام،وسط زُحام دمارٍ وخراب، بلا أيَّةِمساعدة،بينماهرْوَلوا نحو تركيا،تاركين وراءهم سوريّةتنزف؛ ونحن لسناضد ،التوجُّهِ إلى تركيا في هذاالظرف العصيب.

الجمهوريةُ الإسلامية الإيرانية، والجزائرُ الحبيبة، وحزبُ الله سارعوا إلى إرسال طواقم الإسعاف إلى بلاد الياسمين، ليساعدوا في رفع الأنقاض، والبحث عن ناجين أحياء، في درجات حرارةٍ متدنّية حتى أقلّ من١٠ درجات مئويَة، وقد تصل أثناء الليل إلى ما دون الصفر؛ هذا إضافةًللمساعدات المادية والعينية.

هؤلاء البعران الذين ضلّوا أكثر من عشرسنوات يدَّعون الحِرصَ على الشعبِ السوريّ كذباً، بان نفاقُهم واضحاً، وقد دفعوا مئات مِليارات الدولارات.

فعندما وقع الزلزال لم نرَ أحداً منهم يمدُّ يدَالعون ِلهذا الشّعب الّذي ادّعوا حِرْصَهُم عليه، لا في المناطق الخارجةِ عن سُلطةِ الدولة، ولا في أراضي سوريا المحررةِ مِنْ إرهابهم.

بكل الأحوال، سورية،وعلى مدى التاريخ، تعرّضت لمئات الهزات والزلازل، وأعادَ شعبُها بناءَها ولم يَسْتَجْدِ أحدا، واليوم،ورغم الحصار وحربٍ إرهابيةٍ كونيةٍ مفروضةٍ عليها، لا تزال سوريةُ عرينَ الأسودوقلباً نابضاً لعروبَةٍ تحتضِر، وستنهضُ من جديدٍمن تحت الرُّكام.

طائرُ الفينيقِ لا يموت.

عاشت سورية.

بيروت في...

8/2/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري