أفاد سكان ولاية نيفادا في أكتوبر الماضي بسماع أصوات غامضة وعالية للغاية، تتردد في أودية حول بحيرة ميد أحد أكبر السدود على نهر كولورادو، على بعد 39 كيلومترا شرق لاس فيغاس.

تلقّت الشرطة المحلية عشرات البلاغات عن هذه الأصوات الهادرة، بينما انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الصوت المروع والغامض. وصف بعض الأشخاص الصوت بأنه يشبه صرير باب معدني ضخم عن بُعد، أو صوت خروج الغاز من أنبوب، بحسب صحيفة Daily Mail.

أحد المستخدمين كتب: «كان الصوت قويا لدرجة أن النوافذ ارتجت والاهتزاز شعر به الجميع على بعد أميال». وأشار آخر: «يشبه الصوت مطرقة هدم ضخمة، وربما شيء من هذا القبيل».

فرضيات محتملة لمصدر الأصوات

اقترح بعض المستخدمين أن الأصوات ربما تكون ناجمة عن الحقن الهيدروليكي (Fracking) لاستخراج النفط والغاز، لكن الشركة المحلية للغاز نفت وجود أي أعمال في ذلك الوقت. كما تم استبعاد فرضية أن تكون الأصوات مرتبطة بخطوط أنابيب الغاز، إذ أكدت الشركة عدم مرور الغاز في التواريخ المذكورة.

وليس هذا الحدث الأول من نوعه، فقد أبلغ السياح على مدار السنوات عن أصوات غريبة، همهمات، وصرخات تبدو وكأنها صادرة من الأرواح، على طول نهر كولورادو وسد هوفر، خصوصا منذ انخفاض مستويات مياه بحيرة ميد بشكل ملحوظ منذ أوائل العقد 2010.

التفسيرات العلمية مقابل نظريات المؤامرة

يشير الخبراء عادة إلى أن هذه الأصوات يمكن أن تكون نتيجة:

صدى الرياح في الأودية

زلازل صغيرة تهز الصخور

اهتزازات السد والمواقع الإنشائية المحيطة

مع ذلك، يعتقد مؤيدو نظريات المؤامرة أن الصوت قد يكون ناتجا عن مشاريع حكومية سرية لحفر آبار تحت صحراء نيفادا، خاصة مع قرب المنطقة 51 على بعد 160 كيلومترا فقط.

تشتهر المنطقة العسكرية الغامضة منذ عقود بأساطير عن الكائنات الفضائية، حيث يرى الباحثون وعشاق نظريات المؤامرة أن التجارب الحكومية السرية بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وتشمل بناء ما يوصف بـ «مدينة تحت الأرض» استعدادا لأحداث غامضة مستقبلية.