عبد الحميد كناكري خوجة: لحن الخزي والعار...يعزف على الأوتار
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: لحن الخزي والعار...يعزف على الأوتار

.

”قناديل البيان..تضيئ الدجى، وطبول العرفان..تدوي صدى"

سوف ألهب الأقلام، وأقرع طبول البيان، فليلي ملهم ومشواري عنوان للفرسان، لاأكتب بالمداد فحسب بل اودع في السطور جينالوجية الألم، وأحفر في ذاكرة الزمن ميتافيزيقيا المقاومة المحقة, العادلة ،الشرعية، لااحمل قلما فقط، بل شيفرة أجيال قادمة، على الغاصب ناقمة، لا أهاجم الدين، بل أحميه من التوظيف السياسي التخريبي المتمثل بفكر عقيم عفن ولد من رحم رمل، ليغدوا أداة إستعمارية مسمومة من الواجب أن تكون مذمومة. تتسول على أبواب المخابرات.

(ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مرتين)

”آل عمران: 138"

”بروبوغاندا بوجهين...وعباءة بثوبين"

إن مايسوق اليوم من بروبوغاندا إمبريالية، مغلفة بعباءة ليبيرالية، ماهو إلا تكنيك ناعم يخفي إستراتيجية خشنة. يطل بوجه ملائكي بينما يخفي بين يديه مخططا إبليسيا لتفتيت الأوطان إلى طوائف ومذاهب، كي يضمن للمحتل الآثم الغاصب حدودا آمنة، وليشرعن الإعتراف به ويغري ببناء سفاراته وتجارته على جراح الشعوب ومؤسساتها العسكرية والأمنية.

” عدو يتخفى...ودمى تتقن الدور"

أيها القارئ...فلتعلم أن العدو الأول ليس مذهبا أو طائفة، بل هو الكيان المحتل الفاشي النازي، وكل من يتواطأ معه ولو بعباءة ولحية مزيفة ، ”فالإسلام السياسي بنسخته الأمريكية الكابوية" لم ولن يكن إلا خنجرا مسموما، غرس في الجسد المسلم ليتكاثر سرطانا تكفيريا يفتك بالشرق والغرب على حد سواء. هؤلاء ليسوا دعاة إسلام بل ألد أعداء الإسلام الحنيف والسلام، بل هم وكلاء مشروع راديكالي إستخباراتي خرج من رحم الموساد وملحقاته وأزرعه الأخطبوطية. وربي في حضن ” الدولة الشيطان الأكبر ", وارتدى لحيته من دهاليز الوكالة.

” من نام على الحق أفاق على الباطل، من رضي بالذل خسر العز." مثل عربي قديم.

” صفارات الخراب... وأوتار الإرهاب"

إن الأصابع التلمودية تتلاعب بالأوتار، تحاول عزف ” لحن الخزي والعار". فتفجر الكنائس، وتزرع في كل بيت بذرة خوف وانقسام. لكن الصرخة الكبرى تظل: أن تكسر البوصلة، فوجهتها ستظل صوب القنيطرة وسفوح ومرتفعات جبل الشيخ الشامخ. حيث الأفق لايرى إلا عبر مدافع التحرير، لا عبر منابر التكفير.

( إن الله يدافع عن اللذين آمنوا) الحج: 38

” جغرافيا التمدد...وحدود التهديد."

وليعلم الواهمون أن المشروع التوسعي الشيطاني الكبير لن يتوقف عند حدود جغرافيا محدودة؛ بل سيلامس تخوم الأناضول، ويتسلل إلى تركيا، وقد يمد أزرعه السامة حتى الباكستان الشقيقة، مهد الأخوة والسيف المشهر في وجه الباطل. إنه مشروع أسس ليبتلع، لا ليتعايش، ليهدم، لا ليبني.

” تحطيم المرايا...وهدم السراب."

لكنني هنا باسم الكلمة لا الحسام، وبقوة البيان، لا الخنوع، أفضح العباءة الأمريكية حين تتوشح بلباس الليبرالية، وأكسر مرآة البروبوغاندا الكابوية، التي تريد تجميل القبح. أقولها تارة بفتوح ووضوح وأخرى بتشفير وترميز لايقرأه إلا من تمرس بالرمز: الأرض ستبقى أرضا واحدة والجيش الوطني والشعب سيبقى جيشا وشعبا واحدا مهما تعددت الطوائف وتبدلت العناوين.

” قنابلي بلاغية...تصدح بالحق"

وليعلم كل خبيث يبيت الشر ويكن روح الأذى أنني لاأخشى في قول وإعلاء كلمة الحق لومة لائم، ولاأهاب أشباح التهديد ولاعناكب التجسس، كلماتي قنابل مؤجلة، تفجر جدران الباطل وتطيح بأقنعة المضللين. إنني لاأخاطب الضعف بل أزرع في النفوس سايكلوجيا القوة، وأبني في الوعي ميتافيزيقيا النهوض.

” سيمفونية الكرامة...لامرثية الخزي"

وختاما دون إسهاب، أيها الإخوة والأحباب الأصحاب

إن اللحن الذي أرادوه أن يكون مرثية خزي، سنحوله إلى سمفونية كرامة. وإن الأوتار التي عزفوا عليها لتمزيق الصف، سأجعلها أوتار عودي الشرقي، سأغني للحياة، للحرية، للتحرير، للتطهير، فليعلم المحتل الفاجر، أن المرتفعات لن تنام إلى الأبد، وأن الهضاب ستثور من جديد، وأن شعب بلد الحضارة والتاريخ و الأبجدية حين ينتفض يصير زلزالا لايقاوم، وإعصارا لايهزم وسيبقى الجولان وجبل الشيخ ”سوريا" إلى أبد الآبدين.

مفكر، محلل سياسي وإعلامي سابق في الغربة

المصدر: موقع إضاءات الإخباري