كتب الأستاذ محمد محسن,,
..........ما حدث في سورية لم يحدث في أي دولة في العالم..............
زلازل أمريكـــية، قتلت، ودمرت، أكثر بمليون مرة من زلـزال الطــبيعه
هـل سيستيقظ العــرب، ويخرجــون أخــوهم يوســف مـن الجــــــــــب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على كل عربي عاقل أن يسأل نفسه، لماذا اختــــــارت أمريكا سورية؟
فقتلت من شعبها الملايين، ودمـرت أكثـــــــر بملايين المرات مما دمره
الزلزال الطبيعي، (ومع أننا لا نقبل منها العون)، ولكن لماذا تحول دون
وصول الإمدادات إلى سورية المنكوبة؟؟
يكــــــــــــذبون ويقـــــــــــــولون:
جاؤوا من أجل اسقاط النظام الديكتاتوري، واقامة نظام ديموقراطي،
يحترم حقوق الانسان.!!! وذلك عن طريق داعـــــــــــــش وأخواتها،
ونسوا تدمير يوغسلافيا، والعراق ، وليبيا، وغيرها.
من يصدقهم هو معتوه، أو عميل، أو طائفي، أو مذهبي، أو انتهازي،
وكل عربي عاقل، يُدرك أنهم دمروا سورية:
1ـــ لأن سورية لم تستجب لإنـــــــــذارات (كـــــــولن باول /11/ ).
2ـــ لأنها لم تقدم الولاء والطاعة للقطب الأمريكي،عدو الإنسانية.
3ـــ لأنها لم تبرم صلحاً مع العدو الصهيوني.
.................وهنا بيت القصيد ................
فلو عقدت سورية صلحاً مع العدو الصهيوني
...........لسقطت المنطقة كلها..............
...واستلم الصهاينة (المساس )لسوق العرب كلهم إلى الفلاحة.
فلامقاومة فلسطينية، ولا مقاومة لبنانية، لأنهما فــــقدا الظهير.
ليـــــــــــــــس هـــــــــــــــذا فحــــــــــــــسب بــــل ؟؟؟
تفتيت الدول العربية، وأولها السعودية، ومصر، كما فتت العراق.
..........إذن الصمود السوري أنقذ جميع الدول العربية............
فهل ستستفيق الدول العربية من غفوتها، وتبعيتها، وينقـذون
أخيهم يوسف(سورية) من الجب الذي ساهموا برميه فيه؟؟؟
محال أن تتحقق هذه الأمنية، التي يتطـلع إليها الشعب العـربي
السوري.
قبل سقوط النظام الاقليمي الذي تقوده أمريكا، منذ قرن ونيـف،
والذي سيؤدي حتماً إلى تراجع الحضور الأمريكي ــ الغربي في
المنطقة، ولم تعد تقبل ممالك الخليج، أن تكون صنــدوقاً يـوزع
المال على عملاء أمريكا، أنظمة وأفراداً، وفق جــداول تضعها
السفارات الأمريكية.
هذا الأمل الذي نتطلع إليه، ألا وهو عودة ممالك الخليج، إلى
محيطها العربي، والذي سيتبعه حتماً عودة جميــع الممالك
والأنظمة العربية التي تعـودت على الخــنوع، والاستــسلام
لأمريكا وقطبها.
وهذا سيخلق مناخاً تاريخياً، لإجراء تصالحات بينية، بين الدول
العربية ذاتها ،وبينها وبين دول المحيط، عندها تتغير خارطـــة
المنطقة.
وتذوب العداوات: المذهبية، والطائفية، والقومية، ويحل محلها
الوئـــام، والتصــالح، وحـــل جميع الخلافات بالطرق السلمية.
..........عنــــــدها فــــــقط، نعــــم عنـــــدها فقـــــط..........
تستـــعيد المنـــــطقة العــــــربية، دورهــــــا الحضــــــــــاري
فهــــل سيساهم زلــــــزال الطبـــــيعة، بزلـــــزلة الوجــــــود
الأمريكــــــي فـــــــي المنطـــــــقة؟؟؟؟