سيمور هيرش Symour Hersh صحفي امركي فاز بجائزة بولتز للصحافة، ويعتبر اسطورة وايقونة الصحافة الاستقصائية. قام السيد سيمور حديثا بعمل استقصائي بين فيه ان مجموعة من الضفادع البشرية ( الغواصين) الامركية قامت بزرع عبوات شديدة الانفجار اسفل وحول انابيب السيل الشمالي Nord Stream لنقل الغاز الروسي الى المانيا.
يتمتع السيد سيمور هيرش بالسمعة الطيبة والمصداقية الامينة والشهرة العالمية التي تاسست على تحقيقاته ابان المذابح الامركية في فيتنام وخصة مذبحة قرية "ماي لاي" Mylai" بتاريخ ١٦ اذار/ مارس ١٩٦٨.
الصحفي الامركي جاري ويب Garry Webb فاز بجائزة بوليتز للصحافة وكان يعمل في The San Jose Mercury News قام بعملية استقصائية عام ١٩٩٦ كشفت عن تورط وكالة المخابرات المركزية الامركية (C.I.A ) في عمليات تهريب الكوكايين من كولومبيا الى امركا بالتعاون مع المافيات بهدف تمويل الثورة المضادة في نيكاراغوا.
واجه السيد جاري ويب تهديدات من مصادر مجهولة، وعقبات بيروقراطية من الداخل لثنيه عن متابعة مهمته الاستقصائية حيث ادرك اهمية ما يقوم به. كان وفيا ومخلصا وامينا لرسالة الصحافة المقدسة، واستمر في مهمته بكل عزيمة واخلاص، وعندما انجز تقريره الاستقصائي الوافي والمدعم بالحقائق والادلة المادية الثبوتية نشرت " سان جوز" التقرير.
قامت الدنيا ولم تقعد في امركا بشكل عام وفي الاوساط الصحفية وكبريات الصحف بشكل خاص. اجتمعت مجالس ادارة الصحف الامركية الكبرى واخذت توبخ مراسليها لفشلهم عن اكتشاف هذه الحقائق وكيف ان صحفيا عاديا يعمل في صحيفة غير مشهورة استطاع كشف كل هذه الخبايا.
بعد ذلك اعترفت الحكومة الامركية بما ورد في تقرير جاري ويب الاستقصائي وقدمت المبررات لوكالة ال ( C.I.A).
وجد السيد جاري ويب مقتولا برصاصتين في الرأس ( تقرير الشرطة الجنائية ان جاري انتحر)
السؤال المنطقي هل سيلقى السيد سيمور هيرش المصير الذي لقيه جاري ويب؟ ام ان باعه الطويل في التحقيقات الاستقصائية، وتاريخه الحافل بالمنجزات، وشهرته العالمية ستشفع له عند الجهة التي اقدمت على تصفية جاري ويب؟ لندع الايام القادمة لكشف القناع.
م/ زياد ابو الرجا.