كَتَبَ د. إسماعيل النجار: تاريخهم أسوَدُ مُلَطَّخٌ بالعمالةِ والدماء، وهم يَدّعونَ بأنّهم وطنيون وسياديون.
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: تاريخهم أسوَدُ مُلَطَّخٌ بالعمالةِ والدماء، وهم يَدّعونَ بأنّهم وطنيون وسياديون.
د. إسماعيل النجار
26 شباط 2023 , 22:51 م



كَتَبَ د. إسماعيل النجار

سنبدأ من حيث أعلنت الدُوَل الكبرىَ استقلالَ لبنان عام 1946،

حيث حكمَت المارونيةُ السياسية البلادَ بقبضةٍ من فولاذ،وكانت الشعبة الثانية،في الجيش اللبناني، هي الفزاعَةُلكلِّ مَن يخطرُ له على بال رفضُ النظام السياسي الماروني الحاكم.

أولهم كان أنطون سعادة القومي السوري الِاجتماعي، الذي رفض حكم المارونيةِ وطالب بلبنان ذو وجهٍ عربيٍّ حقيقيّ، إذْ تَمّ إعدامُه،وزُج بِمَن كانوا معه في السجون، ثم أدخلوا السلاحَ الفلسطينيَّ إلى لبنان، بموجب اتِّفاق القاهرة عام 1969، وبعدها افتعلوا حَرْبَ المخيمات الفلسطينية مع الجيش عام 1973، ثم أشعلوا الحربَ الأهليةَ، في 13 نيسان 1975،وبدأوا بقتل الناس على الهُوِيَّةِالطائفيةوالمذهبية،

و حرّضوا إسرائيل،لِاحتلال لبنان واستجلابِ الجيش الصهيونيّ، ليصل إلى العاصمة بيروت، ثمّ ارتكبوا مجزرة صبراوشاتيلا التي يندى لها جبين الإنسانية، كما ارتكبواجرائم خطف وذبح وقتل المدنيين المارة الذين لا ذنب لهم، في أحراج المُشرِفة، والدّامور، انتقاماً لمقتلِ بشير الجميِّل،ثم وَقَّعوابقوةسلطتهم اتفاق 17 أيار، الذي فجَّرَ الحرب بين الجيش (أمين الجميل) وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي.

تَبِعَ كل ما أسلفتُ استمرارُ عمليات المقاومة ضد الجيش الصهيوني، التي استمرت بوتيرة عالية، لغاية العام 2000، وما بينهما من حروب كل ذلك بسبب وجود الِاحتلال الذي استجلبه هؤلاء إلى الأرض اللبنانية، ومن أهمّ الحروب علينا وأشرسها كانت حرب تموز 2006،التي لولا صمودالمقاومة لسقط لبنان.

إن كل ما عاناه وطننا منذ ولادته عام 1946 لغاية اليوم، بكل آثاره السلب السياسية والأمنية والِاقتصادية يحمل مسؤوليتها فريق واحد هم: آل الجميِّل الكتائب(اللبنانية) وسميرجعجع القوات(اللبنانية) وآل شمعون حزب (الوطنيين) الأحرار وحراس الأرز ومَن لَفَّ لفهُم، ولا أحد آخر يحمل أي مسؤولية قانونية، سوىَ هؤلاء الذين قتلوا وذبحوا ونكلوا وخطفوا وسمسروا وهدموا وفعلوا الأفاعيل في اللبنانيين،

لذلك يجب محاسبتهم ومعاقبتهم وتحميلهم مسؤولية كل ما أصاب لبنان واللبنانيين، وزج كل مَن تعامل وتعاون معهم أو شَرَّكهم في حكوماته بكل أفعالهم، ويجب محاسبته وإياهم، لأنّهم قومٌ مجرمون،يجب إخراجهم من الحياة السياسية بشكلٍ نهائي وقاطع، هذا إذا كنتم تريدون لبنان خالي من العنصرية والطائفية والعملاء والدماء.

بيروت في....

26/2/2023