ان اقدام الكرام على نصرة سورية قد تجلى حين تكالبت عليها قطعان اللئام لتدميرها ونهش لحم وعظام اهل الشام ، هل جئت يا حتشبسوت من ارض الكنانة لتقرئي عشتروت السلام؟ ام جئت تحملين خطابا من عرابي التطبيع ومنظري ابراهام؟  ان الاقدام المتاخر  لا (( يقدم ولا يؤخر)) حسب المثل الشعبي .فلا فلسطين ولا عاصمة الياسمين بعاتبة على  مصر الكنانة منذ ان نقضت العهد وتخلت عن الامانة التي اودعها التاريخ في عنق الكنانة وحلت محلها وديعة " كامب ديفيد" .

ان الشام التي ورثت الجبهة عن معركة اليرموك  لا يسرج جوادها الاصيل ولا  يروض " موستانجها" الحر الطليق ، ولا تهز الرياح العاتية قاسيونها الراسي الثقيل الذي لا يحيد ولا يميد . فان جئت يا حتشبسوت معتذرة فعذرك مقبول، وان جئت تحملين اسفارا توراتية او اغراءات مالية من الاصيل، فانت تحاولين المستحيل.

ان حلبة الصراع الطويل في سورية وعلى سورية لا يتابعها ويتفرج عليها الا اثنان فقط " الله العلي القدير والشيطان الرجيم الحقير"، ممنوع دخول الفضوليين والمتأخرين.

اه ثم اه يا " ايزيس" لو جئت الى الشام لوجدت محبوبك " اوزوريس" في ساق شجرة سريس  في حديقة قصر المهاجرين في مدينة الياسمين وقلعة الامويين.

-------------------------------------------'

هنا " حريك" وهنا " قاسيون " من " جنين" و " نابلس العرين" هنا فلسطين من دمشق وحريك وقاسيون. هنا عين جالوت وحطين ونابلس وجنين والقدس وعموم فلسطين لا نبث اخبارنا على موجات الراديو ولا على الفضائيات ولا وسائل التواصل التي ينكب على متابعتها المتقاعسين. ان صوتها يبث على قطرات الدم الاحمر القاني الذي يشرف وجوهكم الكالحة وعطر انفاسكم الكريهة. من لم يحركه الدم المسفوح والاقصى المستباح عليه ان لا يتبجح  بعبارات المديح والثناء لابطال جنين وجبل النار وشجب وادانة الاعداء عليه ان يتوارى عن الانظار .

فلسطين تعرف من يقف معها والى جانبها ومن يقف في خندقها ظالمة او مظلومة، وستغرس مخرزها في عيون المتخاذلين بعد ان يغرس سيد المقاومة صواريخه ويصب حمم نيرانه وجحيمه في فلسطين وقواعد ومعسكرات كاهنكم وحاخامكم، وسترون بام اعينكم  زهرة النيران في الجليل.

(( يا زهرة النيران في ليل الجليل

فاما فلسطين واما النار

جيلا بعد جيل))

م/زياد ابو الرجا