كتب عصام سكيرجي:
يبدو ذلك فجميع المعطيات تشير الى ان المنطقة ذاهبة نحو هذا الانفجار الكبير, والمسالة مسالة وقت فقط , واتوقع ان يكون ذلك مع بدايات الربيع...فالكيان يعاني من ازمة داخلية مما يعني انه سيلجأ الى تصدير هذه الازمة خارجيا ,كما هي عادته دائما , يضاف الى ذلك رغبة الكيان في استباق مفاعيل انتهاء الازمة السورية واثار هذه المفاعيل سياسيا وعسكريا على موازين القوى في الشرق الاوسط واثارها على مستقبل الكيان.
اما فلسطينيا فحالة الفرز تتعمق في الساحة الفلسطينية الامر الذي سيدفع بالشعب الى الانتفاضة الشاملة ضد الكيان وضد سلطة الذل والعار وبالتاكيد ستلحق القوى الوطنية بحركة الشعب بعد ان فقدت دورها بان تكون الطليعة المبادرة , اما عربيا واقصد هنا محور المقاومة فقدراته تتعاظم وتنمو وما تصريح سماحة السيد ومعادلة الفوضى بالفوضى الشاملة الا تعبيرا عن قرب لحظة هذا الانفجار , يضاف الى ذلك الاعلان الايراني عن تزويد سوريا بمنظومات الدفاع الجوي الحديثة واعتقد انها فعليا قد وصلت فما كانت ايران لتعلن عنها قبل وصولها ...فاذا ربطنا كل ذلك بالهجوم الكبير للقوات الروسية والذاهبة نحو الحسم في اوكرانيا مع بداية الربيع , تكون الظروف الموضوعية قد اكتملت , بالطبع في انفجار الشرق الاوسط مصلحة روسية كما ان انتصار روسيا في اوكرانيا هو مصلحة عربية من ناحية كبح الهيمنة الامريكية وولادة العالم الجديد متعدد الاقطاب .
فمن مصلحة روسيا بعد ان اتضح الى اي مدى الغرب ذاهب في اوكرانيا , ان تفتح كل الجبهات مع الغرب , وهنا قد يتسال البعض اي الجبهات في الشرق الاوسط ستشكل نقطة البداية لهذا الانفجار , وللاجابة على هذا السؤال اعتقد ان جبهة غزة ستكون الشرارة , وتوقعي هذا مبني على التفاهمات الاخيرة بين سلطة الذل والعار والكيان والتى من بين بنودها انهاء ظاهرة غزة واعادتها لحكم السلطة على ان تكون هذه المهمة منوطة بالكيان على ان تعمل السلطة على انهاء ظاهرة العرين وجنين