كتب الأستاذ حليم خاتون:  اتحت بند نشر اليأس
مقالات
كتب الأستاذ حليم خاتون: اتحت بند نشر اليأس
حليم خاتون
10 آذار 2023 , 12:53 م

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

أن يطلب السيد نصرالله في كلمة لمؤتمر جمَع مجموعة ليست صغيرة من الخبراء والمحللين والكتاب السياسيين؛ أن يطلب السيد من هؤلاء عمق التفكير لمساعدة القيادة على رؤية استراتيجية أو تكتيكية أوضح للظروف التي تعيش فيها الأمة... هذا قمة التواضع...

السيد نصرالله يطلب من الكتاب مساهمة اكبر في رسم طريق نضال هذه الأمة...

السيد الذي يقود حرب التحرير منذ حوالي ثلاثة عقود ضد العدو الصهيوني ومن وراء هذا العدو من أميركيين وعرب الردة، يطلب بكل تواضع من الخبراء والمحللين والكتاب المساهمة في رسم خطوط حرب التحرير هذه...

يجري كل هذا، بينما يقرر رجل ما لا اعرفه، أنه هو من يملك الحقيقة المطلقة وأنه لا داعي لسماع رأي مخالف او نقد لا يوافق عليه حضرة "المثقف الجهادي" آية الله جوزيف ستالين...

كم هو عظيم هذا السيد، وكم هو وضيع ذلك الذي تحت بند منع نشر اليأس بين المناضلين، يقوم بحجب محتوى كاتب ما لأنه قرر أنه وحده من يملك حصرية التفكير الجهادي...

هي قصة قد تبدو "بايخة" ومش "حرزانة"... لكنها في حقيقة الأمر تنطوي على فكر إلغائي وتكفيري موجود داخل بيئة المقاومة بحق من يتميز برؤية مختلفة في التكتيك النضالي...

بعد دعوة السيد، ربما يجب على أحد مواقع حزب الله تحت اسم "المحور" أن يخجل من نفسه لأنه قام بوضع بلوك على أي مادة تصل إليه لا يوافق عليها آية الله جوزيف ستالين في حزب الله...

لا زلت أذكر اللوم ما قبل حجب المادة...

"وضعك أليم يا حليم"، قال آية الله ستالين قبل أن يضع "بلوك" على مقالات تحت حجة منع نشر اليأس في بيئة المقاومة...

وبعدها يصل لوم من بعض الإخوة بسبب الانسحاب من الموقع...

لقد وصلت براعة آية الله جوزيف ستالين أن يضع بلوك يجبر الكاتب بموجبه على الانسحاب "فيطلع حضرته بريء من دم الذئب في قصة يوسف...

ما علينا...

سؤال شرعي موجه إلى المقاومة...

من ينشر اليأس؟

من ينشر اليأس؟

الكاتب الذي ينتقد أخطاء فظيعة ارتكبت في مسيرة جليلة ساهمت في تحرير دون قيد أو شرط لجزء مهم ومقدس من ارض جبل عامل، أم أولئك الذين ارتكبوا تلك الأخطاء...؟

من ينشر اليأس؟

الكاتب الذي ينتقد فظائع الدوحة ام اولئك الذين تسببوا ببلاء ميشال سليمان وفؤاد السنيورة ولطف الله واحد واثنين وربك اعلم حتى أي رقم وصلت شحنات السلاح الآتي من الإرهابيين التكفيريين في ليبيا الى الارهابين التكفيريين من أكلة أكباد جنود وضباط الجيش العربي السوري في سوريا...؟

من ينشر اليأس؟

الكاتب الذي ينتقد تجربة وزراء مقاومة في حكومات لم تنتج غير الإفلاس السياسي والاقتصادي والمالي، ام هؤلاء الوزراء والنواب الذي تحولوا إلى بيروقراطية تجلس على كنبات في بيوت دافئة شتاء ومبردة صيفا، بينما يستشهد خيرة الشباب المناضل دفاعا عن مقام السيدة زينب في الشام، وعن بقاء سوريا في محور نضال تحرير كل بقعة من الوطن العربي الكبير الذي يرزح تحت احتلالات مباشرة وغير مباشرة...؟

من ينشر ثقافة اليأس؟

هل هو الكاتب الذي ينتقد الخروج من الشارع ام اولئك الذين تركوا الشارع لپولا يعقوبيان ومارك ضو وسينثيا زرازير ونجاة عون وياسين ياسين وغيرهم مما يغمض العين عن كل آفات فساد النظام الطبقي الطائفي ويرفع شعارات اسرائيلية في بيروت تطالب بمصادرة سلاح المقاومة لصالح الصهاينة العرب واللبنانيين..؟

من الذي ينشر اليأس؟

هل هو من يدعو ليل نهار للخروج وقلب هذا النظام الطبقي الطائفي المذهبي العفن التابع للإمبريالية الأميركية، ام اولئك الذين من خلال عجزهم عن فرض الحلول يدفعون الناس إلى حالات يأس قد تطيح بإنجازات عظيمة حققتها المقاومة عبر تغيير وجه الشرق الأوسط من التبعية المطلقة للإمبريالية الأميركية وربيبتها اسرائيل باتجاه الحرب الشعبية طويلة الأمد لتحرير لبنان وفلسطين والخليج وسوريا ومصر والعراق واليمن...؟

عفوا يا سيد...

لكن الذي ينشر اليأس هو من لا ينزل إلى صفوف الناس يقودها نحو ثورة تقتلع كل جدران الطائفية، وألواح المذهبية وآفات الاستغلال الطبقي لصالح المصارف ونظام المصارف ونظام النهب والسرقة باسم حقوق الطوائف...

عفوا يا سيد...

هلّ قلت كلمة تزلزل أساسات اليأس الناتج عن سياسة العجز التي تؤدي إلى الإفلات من العقاب...

عفوا يا سيد...

لكن هل تعلم أن ١٥ سنة من حكم رفيق الحريري وصلت ديون السلطة إلى حوالي ٣٥ مليار دولار...

بينما خلال ١٥ سنة من مشاركة ما يسمى ٨ آذار في السلطة لم يمنع فؤاد السنيورة ورياض سلامة ومن ورائهم أميركا والغرب من إيصال هذه الديون حتى عتبة ال ١٢٠ مليار دولار...

هل تعرف يا سيد أن منع الكهرباء عن اللبنانيين يتحمله بالإضافة إلى رفيق الحريري حليفان لدودان للمقاومة هما التيار العوني وحركة أمل...

من ينشر اليأس ياسيد؟

الناس أو الكتاب أو الممسكين بسلطة ولا يفعلون شيئا لممارسة هذه السلطة في الاتجاه الصحيح؟

حليم خاتون

المصدر: موقع إضاءات الإخباري