كتب عصام سكيرجي.. إن خليت بليت
مقالات
كتب عصام سكيرجي.. إن خليت بليت
10 آذار 2023 , 19:03 م

يقول المثل ( ان خليت بليت ) . والسبب في ذكر هذا المثل هنا هو . بين الفينة والاخرى وخلال اجتياحات الكيان للقرى والبلدات الفلسطينية نشاهد ان من بين المتصدين لقوات الاحتلال احد افراد القوى الامنية التابعة لسلطة الذل والعار ( حالة فردية ),

سلطة دايتون او لنقل سايغون الفلسطينية , بالطبع سرعان ما تسارع سلطة الذل والعار وحزبها الحاكم لاستغلال هذه الظاهرة في محاولة لبيع الشرف والحديث عن وطنية هذه السلطة اللاوطنية , اما فصائل العجز صاحبة الافلاس الفكري والسياسي فتسارع هي الاخرى للعزف على معزوفة الوحدة الوطنية والحديث ان ابناء تلك الاجهزة هم ابنائنا واخواننا في محاولة لتبرير عجزها عن التصدي لسلطة الذل والعار واتخاد الموقف الثوري المناسب , وهنا ومنعا لاختلاط المفاهيم لا بد من توضيح الفهم الثوري السليم لهذه الظاهرة , في البداية لا بد من القول ان المنتمين للاجهزة الامنية لسلطة الذل والعار ليسوا في معظمهم من المنتمين للحزب الحاكم , فهناك البعض من من هم من خارج صفوف هذا الحزب , وما انتمائهم لهذه الاجهزة الامنية الا انتماء مادي ( فرصة عمل ) في ظل عدم توفر فرص العمل ,

هؤلاء الافراد في داخلهم بذور وطنية تجد طريقها للتعبير في اوقات المد الوطني والثوري , وهذا ما يفسر ظاهرة البعض الوطني من منتسبي تلك الاجهزة الامنية , الان في المفهوم الثوري , الظاهرة الفردية الوطنية لبعض منتسبي تلك الاجهزة الامنية لا تسبغ الصفة الوطنية على المؤسسات الامنية بمجملها , فالصفة السائدة هنا هي صفة العمالة والخيانة الوطنية المتوجة بالتنسيق الامني , والحديث عن ابنائنا واخواننا هو تعبير عن قصور فكري وعجز وافلاس سياسي , النظرية الثورية والفهم الثوري السليم يقول بان سلطة الذل والعار بمجملها , وبرموزها وباجهزتها الامنية وبالشريحة التى تمثلها لم تعد تنتمي لشرائح الثورة الفلسطينية . بل هي اصبحت جزء لا يتجزاء من معسكر الاعداء , مع استثناء بعض الافراد ولكن ضمن مفهوم ان الظاهرة الفردية لا تطغى على الظاهرة الجماعية والتى هي هنا العمالة والخيانة الوطنية , وعلى ضوء هذه الحقيقة يجب التعامل , ان جميع الثورات شهدت حالات التساقط وثورتنا الفلسطينية ليست حالة استثناء فلا تخترعوا لنا اسماء ومسميات ونظريات فذلكية ما انزل الله بها من سلطان