مقالات
كتب د. إسماعيل النجار
12 آذار 2023 , 16:35 م

كتب د. إسماعيل النجار: 

ثماني سنواتٍ مضَتْ وها نحنُ دخلنا أعتابَ التاسعة، وطوقُ الحديدِ والنارِ والحصار ِِالأمريكي السعوديّ الإماراتيّ حول اليمنِ، من الداخل ِ والخارج ِ لا يزالُ مُحكَماً وبقوة، وقِوى العدوانِ وأذنابِها تحاولُ اليومَ جاهدةً الصمودَ، أمام رجالِ اللهِ، بعدما جادوا واستقتلوا منذ بداية العدوان، لكي يكسروا إرادة الشعب اليمني ولكنهم فشلوا.

المعركةُ، مُنذُ بِدايَتِها، بكل تحوُّلاتِها السياسيةِ والعسكرية، وصولاً إلى تثبيتِ المعادلاتِ بقوّةِ ثباتِ الجيشِ واللجانِ الشعبية، سجّلَت اِنبهاراً لدى جميعِ دُوَلِ العالمِ، من مستوى القرارِ بِمُواجهةِ العدوان، إلى الِاستبسالِ في القتال، الى تَحمُّل المسؤوليةِ أمامَ اللهِ والناس، إلى تطويرِ القُدُرات، وتأمين ِ احتِياجاتِ المعركة، وصَون ِ الحدودِ البحريةِوالبريَة، وأَسْر ِالِاقتصادِ الخليجيِّ برُمَّتِه،

كل هذالم يأتِ من فراغ،بل كانَ نتيجةَ إيمانٍ صادقٍ مُطلَقٍ بِمَظلُومِيَّتِهم وقضيتهمُ العادلة.

الجيشُ اليمنيُّ الذي دَمَّرَ عفاش صالح قِواهُ العسكريةَ ودفاعاتِهِ الجوية، وقامَ بتخريبِ الطائراتِ بإرادتِه، تنفيذاً لِلطَّلبِ الأمريكيّ، وإرضاءً له، واجهَ هذا الجيشُ بِدايةَ العدوان ِ أوضاعاً مُزريَةً خلالَ مرحلةِ الدِّفاعِ الأُولى عنِ الأرضِ اليمنية، وقاتلَ بِالَّلحمِ الحيِّ مُعْتَمِداًعلى اللهِ أولاً،وعلى شجاعةِ المقاتلينَ الذين أبلَوا في أرض المعركة بلاءً حسناً، وبعضهم واجهَ هجوماً كبيراً على موقعهِ، فدافعَ بالحجارة بعد أن ِ اسْتُشْهِدَ رِفاقُهُ وتعطلت بندقيته.

هذا اليمنُ الذي نتحدثُتا فيه ونكتب عنه يحتاج الى كل كُتَّاب الأرض ليسطروا بطولاته وينقلواصورةما،جرى على أرضِهِ للأجيال القادمة، فأحاديثُ الصمود والِاستبسال وعدم الخضوع للعدو السعودي؛: قِصَصٌ لا تنضُب وفيها من العز والفَخَار ما يرفعُ رأسَ اليمنِ واليمنيين عالياً، حتى يتخطّىَ غَيْمَ السّحاب.

اليمنُ الذي كان يتلقّى الضرباتِ والتهديداتِ، وتُفرَضُ عليهِ الشروط، أصبح اليوم يُبادِرُ ويَقصِفُ ويُهَدِّدُ العد،و وهوَمَنْ يفرِضُ الشروطَ على الذي كانَ يطلب من اليمنيينَ الِاستسلامَ، وإلَّا!!

فهاهو عدوهُم يستغيثُ ويطلبُ النجدة، ويتوسَّطُ سلطَنَةَ عُمان وإيران لِإيجادِ حلول ٍ معَ السيِّدِ عبدِالملِكِ الحوثيّ، بعدما تخلّى عنه الجميع إذا بهِ ينادي هل من ناصر ٍ يَنصُرُني؟

ومستمرّون حتى ينقطع النفس

إمّا النّصْرُ، وإمّا الشّهادة.

النّصرُ لِلْيَمَن.

12/3/2053

المصدر: موقع إضاءات الإخباري