كثر في الاونة الاخير اللغط حول موقف الفصائل الفلسطينية من سلطة الذل والعار , بعض الحديث لا يخرج عن الحقيقة والحقائق , والبعض الاخر يخلط الحابل بالنابل ..
عند الحديث عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يجب الاقرار بان هناك تمايز في مواقف هذه الفصائل . منها فصائل منخرطة ومشاركة في مؤسسات المنظمة ( تنفيذية ومجلس مركزي ) ومنها فصائل خارج اطار هذه المؤسسات . وهنا للحق والحقيقة يجب القول بان الفصائل المشاركة في المؤسسات هي فصائل شريكة للسلطة في جرائمها بحق الشعب الفلسطينى والقضية الوطنية للشعب الفلسطيني بحكم انها تشكل غطاء فصائلي وصبغة شرعية لجرائم هذه السلطة .
اما الفصائل التى خارج المؤسسات وتقاطع هذه المؤسسات فموقفها يثنى عليه لكنه دون الحد الادنى المطلوب والواجب اتخاده ويعبر عن عجز وتخادل غير مبرر . يبقى هناك فصيلان هم اساسا خارج اطار منظمة التحرير الفلسطينية . لكن هذان الفصيلان ايضا مواقفهم لا تتجاوز مواقف فصائل المنظمة التى لا تشارك في مؤسسات المنظمة . بشكل عام نستطيع القول اننا امام حالة فرز في الساحة الفلسطينية ..امام فريق خارج الاطار الوطني وخارج المشروع الوطني الفلسطيني ونستطيع القول انه اصبح يشكل مكونا من مكونات معسكر الاعداء , وفريق اخر نستطيع القول انه لا يزال في الصف الوطني لكنه غارق في ازماته الداخلية وطموح البعض في الهيمنة والتفرد في ما يمكننا تسميته باستبدال هيمنة فصيل بهيمنة فصيل اخر ,. وبين هذان الفريقان يبرز الفدائيون الجدد الذين هم حاليا خارج كل الحسابات السياسية...
الصورة الان ضبابية فاما ان تتطور وتنمو ظاهرة الفدائيون الجدد ليشكلوا البديل السياسي والعسكرى الثوري في عملية التجدد والتجديد الثوري للنضال الوطني الفلسطيني , واما ان يكونوا عرضة للتصفية من قبل العدو الممثل بالكيان والفريق الاول الممثل بسلطة الذل ووالعار وشركائها , وهذا الاحتمال وارد في ظل اشتداد المؤامرة الهادفة للقضاء على ظاهرة الفدائيون الجدد ( قمم الماعز والغنم ) ...فهل يصحو الفريق الثاني في الساحة الفلسطينية ويغادر مربع العجز ليشكل حائط الصد والحماية لظاهرة الفدائيون الجدد