كشف المسح الذي أجري لسطح قارة القطب الجنوبي باستخدام جهاز ليزر مثبت على القمر الصناعي ICESat-2 اختفاء بحيرة كبيرة في يونيو عام 2019.
اختفاء بحيرة في القطب الجنوبي
حيث اختفت بحيرة في القطب الجنوبي تحوي ماء بحجم 600-750 مليون متر مكعب في أقل من أسبوع. وظهر في مكانها، منخفض يشبه فوهة بركان تبلغ مساحته حوالي 11 كيلومترا مربعا مع تراكم الجليد المجروش الذي كان يغطي سابقا سطح البحيرة.
ثم بدأت المياه الذائبة تتجمع مرة أخرى في موسم صيف عام 2020 في هذا المنخفض، الذي أطلق عليه العلماء اسم "وادي الجليد" مشكّلة بحيرة جديدة، وتبيّن أن مساحتها أصغر بكثير من مساحة البحيرة السابقة.
سر اختفاء البحيرة
وقرر الباحثون دراسة هذه التحولات الغامضة على سطح القارة الجليدية و توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده أن المياه المتراكمة في البحيرة العميقة فتحت صدعا في الجرف الجليدي تحت البحيرة وتدفقت في المحيط. وتُعرف هذه العملية باسم التكسير الهيدروليكي.
التكسير الهيدروليكي
يعتبر التكسير الهيدروليكي ظاهرة شائعة إلى حد ما، تؤدي إلى انهيار الجروف الجليدية الصغيرة في شبه جزيرة أنتاركتيكا، حيث تشكل المياه الذائبة بحيرات صغيرة على سطح الأنهار الجليدية خلال فصل الصيف الجنوبي. وكانت العملية المذكورة أكثر شمولا، حيث بلغ سمك نهر "آميري" الجليدي، الذي تشكلت عليه البحيرة، حوالي 1.4 كلم.ويعتقد الباحثون أن من السابق لأوانه الخروج باستنتاج مفاده أن تجفف البحيرة له علاقة بتغيرات مناخية، ويبدو أن هذا الحدث المفاجئ جاء تتويجا لعقود من تراكم المياه الذائبة وتخزينها تحت غطاء جليدي عازل.
مستقبل البحيرة الغامض
والجدير ذكره أن مستقبل البحيرة التي تم تجفيفها لا يزال غير واضح. فخلال موسم الذوبان عام 2020 ، بدأ الماء يتراكم فيها مرة أخرى، ولكن بعد ذلك انخفض مستواه. ويعتقد الباحثون أن الصدع تحت البحيرة ينفتح من وقت لٱخر .