كتب الكاتب موسى عبّاس معلّقاً على مشهد الإذلال الذي تعرّض له المطبّعون من العربان .
في الصورة يظهر ترامب ونتنياهو وهم يغادران مسرح توقيع صك الاستسلام , بينما تركا الأعرابيين في أسفل الدرج وفق الصورة
كتب موسى عبّاس:
ونستون تشرشل قال منذ اكثر من ثمانين سنة:
"إذا مات العرب تموت الخيانة"
عندما ينتهي دور الخائن يُرمى كالبعير الأجرب في الصحراء .
والكرامة لا تُباع ولا تُشترى وإنّما تُنتزع انتزاعاً.
الإذلال الذي يطارد العرب، شعوباً وأنظمة وحكاماً، يتجلى بأبهى صوره
في ذلك المشهد الذي يفيض عاراً ولن تخفيه فلاشات لمعان الكاميرات .
أعرابٌ في مناصب حكومية بحمايةٍ الأساطيل الأمريكية يوزّعون إبتساماتهم الصفراء ، متباهين بهذا الإنجاز الذي حققوه للمعتوه الأمريكي ترامب وللمجرم نتنياهو، علّ ذلك ينجيهما من السقوط في الإنتخابات الأمريكية والصهيونية.
هذا العمل الخياني ليس وليد اللحظة بل يعود إلى سلسلة من الخضوع والخنوع العربي الرسمي المستمر عبر تنازلات تلو التنازلات منذ 1948 وصولاً اليوم إلى تطبيع بالمجان لا لشيء إنما تحقيقا ً لرغبة الصهاينة في إيجاد حلف لمواجهة الفزّاعة الإيرانية.
سابقاً كان الإذلال للشعوب يجري عبر إحتلال مباشر
أمّا بعد منح الإستقلال اتخذ الخنوع والخضوع أشكالاً جديدة عبر الاتفاقيات على قاعدة الحماية مقابل الدفع .
الصورة أعلاه تعبّر بشكل واقعي عن القيمة الفعلية لأولئك الذين ينبطحون متخلّين عن شرفهم وكرامتهم اذا كان لديهم ذرّة منهما.
ترامب ونتن ياهو أصرّا وتعمّدا إظهار إحتقارهما لوزيري خارجية الإمارات والبحرين بحيث تركاهما خلفهما في الإسفل ولم يعبّراهما بعد أن نالا منهما ما أراداه من توقيع صكوك الخيانة.