للقدس سيف، ودرع وترتفع القبضات في كل الجبهات.. حرب تحرير فلسطين جارية، من وحدة الساحات الى وحدة الجبهات؛ الجولان والاغوار تشارك فماذا عن سيناء؟؟
مقالات
للقدس سيف، ودرع وترتفع القبضات في كل الجبهات.. حرب تحرير فلسطين جارية، من وحدة الساحات الى وحدة الجبهات؛ الجولان والاغوار تشارك فماذا عن سيناء؟؟
ميخائيل عوض
9 نيسان 2023 , 16:27 م


بيروت؛ ٩-٤-٢٠٢٣

ميخائيل عوض

في هبة الاقصى وحي الشيخ جراح عام ٢٠٢١ تحقق للقدس سيفا، قاطعا ومسلولا، وفي الضفة الثائرة بالسلاح وعنفوان الشباب وكتائب وسرايا جنين ونابلس والعرين وطول كرم واخواتها التي تنتشر في المناطق والمحافظات وتصلي مجموعات المقاومة وفدائيها المستوطنات والحواجز والمستوطنين بنيران الرشاشات ودواليب السيارات والشاحنات والسكاكين تشكل درعا صلبا للقدس، وفي تطور فائق الاهمية نفذ الاسود عملية تصفية واعدام لاحد الجواسيس في نابلس انذارا بان مصير المتعاملين نع العدو مصيره الاعدام فصليات الصواريخ من جنوب لبنان تؤكد ان للقدس قبضات فولاذية، ارتفعت في وجه العدو ولن تسبل قبل انجاز التحرير الشامل من البحر الى النهر، وقد جاء الصدى من غور الاردن بعملة متقنة قتل فيها ثلاث مستوطنات مجندات، وقبل ان تبرد الرصاصات المباركات انطلقت الى الجولان صليات من الصواريخ في واقع الاشتباك السوري الاسرائيلي الجار منذ عقد ونيف كانت فيه سورية تصبر على تلقي الضربات وتعد بالزمان والمكان المناسبان، وقد دنت الازمنة وتجهزت الامكنة وبات الرد واجب وازف زمنه فاطلقت الشام العنان لفصيل القدس من لوائه الذي قاتل وابلى في وجه قوى الإرهاب الاسود والاحتلالات الاطلسية والتركية. فأعلنت وجبات الصواريخ الى الجولان الشروع بالعمل الهجومي وان سورية لن تبقى في استراتيجية صبرها الذي نفذ وسيكون لها الريادة في فتح الاشتباك هجوميا لتكتمل وحدة الجبهات بعد ان تحققت وحدة ساحات النضال الفلسطيني في جولة سيف القدس.

والحق ان اهم واخطر التطورات الدالة جاء من سيناء ومن اعلان الجيش المصري العثور على قاذفات صواريخ طويلة المدى اعدت لإطلاق الصواريخ لاستهداف ميناء ايلات من سيناء، وفي الاعلان ان ... ودزينة اسرار..؟؟ فاذا كان مفهوما ان تنطلق الصواريخ قصيرة المدى من اصناف كاتيوشا وغراد من لبنان ومن سورية وان تنفذ عملية متقنة لإطلاق الرصاص من غور الاردن الا ان منصات للصواريخ طويلة المدى من سيناء... يا للهول؟؟ من اين جاءت؟ ومن نصبها؟ واين الجيش المصري والامن الاسرائيلي وترتيبات كامب ديفيد التي مازالت فاعلة ومطبقة... ؟ في الامر ان مؤكدا ولماذا لا يكون الجيش المصري نفسه هو من نصب القواذف واكتشفها في اشارة انذار لإسرائيل بان السيل قد بلغ الزبى، ولم يعد من قدرة على ضبط الامور فالاعتداءات على الاقصى والحكومة اليمينية المتطرفة ونهوض المقاومة واتساع ثقافتها وتصاعد الروح الشعبية لرفض التطبيع كما افادة مونديال قطر، والتطورات بمجملها والتحولات والمتغيرات في موازين القوى في العالم والاقليم والعرب لاسيما بعد المصالحات، تعمل جميعها بإيقاع واحد ولهدف محوري للقدس وتحرير المقدسات وحق الشعب والامة بالأرض والسيادة، والسعي لرفع الظلم وانهاء العدوان وكيانه، وكل ذلك يفهم ايضا من قراءة دلالات رفض الاردن الاستماع الى الطلبات الاسرائيلية بإخلاء الاقصى من المصلين والمرابطين عبر استخدام حراسه الاردنيون وفي الطلب مؤشرات على مدى ضعف إسرائيل ورهابها وخوفها من الاقدام على الخطوة بجيشها وما سيتركه ذلك من تصعيد وعمليات لا تستطيع إسرائيل تحملها وليس لحكومة نتنياهو بن غفير القدرة على حمل عبء دفع الامور الى الحرب الكبرى الموعودة لتحرير فلسطين من البحر الى النهر لاسيما وان الاخبار والتسريبات بما فيها قناعات الاجهزة الإسرائيلية وتقاريرها ان الايام العشر الاخيرة من رمضان قد تشهد الحرب الكبرى، ومازال الرد الايراني على استشهاد خبرائه في سورية لم يتحقق وليست صواريخ جنوب لبنان في سياقه.

احداث وتطورات تجري بسرعة البرق وكأنها احداث تجري في الاحلام...ويتحقق ما كان مطلبا منذ وعد بلفور، وتتوحد الساحات وتوحدت الجبهات وتتحرك قوى وجبهات كانت الى الامس خارج الحسابات بل محسوبة لإسرائيل وليس للمقاومة ومحورها

انه زمن العز والانتصارات وايام حرب تحرير فلسطين جارية وتستعجل الصلاة في الاقصى والقيامة على وعد الصادق الامين.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري