اعلنوا التحالف بينهم وبين الكيان ( الآن ) ، هم كاذبون ، التحـالف بينهم منذ قــرن ونيف
أمريكا تحمي الطرفين ، وهما يحمون مصالحها ، ومصالحها تتقاطع مع مصالح اسرائيل
السؤال الأهم : ماذا سيحصد الكيان ، من هذه التحالفات ، هل سيستقوي بـهم عسـكرياً ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أليس من الهبل أن نعتقد أن ملكاً ، أو أميراً ، في كل ممالك الخليج ، قادراً على مخالفة قرار أمريكي ؟ أو الامتناع عن تنفيذ أي قرار ؟ ، هذا لم يحدث ، وإن حدث : الملك أو الأمير سيكون مثواهم الأخير المقابر .
وأليس من الهبل أن تسمح أمريكا لأي ملك ، أو أمير ، القيام بأي فعل ، أو اتخاذ أي قرار يهدد الكيان الغاصب ؟؟ أليست مصلحة الكيان ، هي مصلحة أمريكية بالضرورة ، والعكس صحيح ؟؟.
إذن التحالف وليس التطبيع ليس بن ساعته ، بل هو قديم ، قدم تكوين الكيان والممالك .
وحتى التصريحات الاعلامية للملوك ، أو بعض الهِباتْ المالية التي تعطى للفلسطينيين ، أو لبعض الدول ، لم تكن خارجة عن سياق الدور المرسوم لهم ، والأوامر التي تعطى لهم ، من اسرائيل عن طريق أمريكا ؟ .
بل كانت مجرد الطعم أو ( الجزرة ) التي يمرقون من خلالها إلى النسيج الاجتماعي للدولة ، ليعملوا على كبح جماح المواقف المواجهة للكيان ، وزرع التناقضات ، وبث روح الاستسلام .
من تآمر على الوحدة العربية بين مصر وسورية ؟ وعمل على اسقاطها ؟ ومن ضرب المقاومة في أيلول الأسود عام / 970 / ؟ ومن دمر ليبيا وقتل شعبها ؟، ومن يدمر اليمن ويعمل على افنائه ؟ ، ومن أين جاء المال ، والرجال في حروب ( الربيع العربي ) ، والتي كانت آخرها الحرب على سورية ؟ ، ولمصلحة من كل هذا الموت والدمار أليس لمصلحة الكيان الاسرائيلي بالدرجة الأولى ؟ ، وأمريكا ؟
هـــــــــــــــــل بعــــــــــــــــــد هــــــــــــــــــذا مـــــــــــــــــن ايضــــــــــــاح ؟
من هنا نفهم دور الجامعة العربية ، وقراراتها العائمة ، والجوفاء ، والتي كانت مهمتها احباط أي قرار مهم ، وجذري ، يتعلق بالكيان الغاصب ، أو أي مبادرة وحدوية بين قطرين .
ومن هذا القرار الوقح نتفهم أيضاً قرار ( الملك عبد الله ملك السعودية ) الذي أسقط حق العودة من المشروع العربي للسلام ، الذي أضافه الرئيس المقاوم إميل لحود
تذكروا جملة وزير خارجية السعودية ( سعود الفيصل ) عندما وصف مجاهدي حزب الله الذين يقاتلون الكيان ب ( المغامرين ) ، وتذكروا فرح السنيورة ورفاقه مع (كونزي ) مستبشرين بقرب الخلاص من حزب الله ، في الأيام الأولى لحرب / 2006 / ، ولكن كظموا غيظهم بعد النصر التاريخي .
هذا الواقع الذي سقناه ، أوصلنا إلى معادلة تحمل منطقها الموضوعي :
[ كـل مـن يتخـــــادم مع المحور الأمريكي .....هــو يتـــــخادم مع إسـرائيل ]
لكننا نحذر من الخلط بين الملوك والأمراء العملاء الأجراء ، وبين شعبنا في الجزيرة العربية ، المغيب عن أي فعل ، أو قرار ، فالدمج واتهام الشعوب ، تفيد الملوك العملاء .
هذه الشعوب المغيبة ، لاتزال تحكم بقوانين القبيلة :
( مال فيه ، غرائز فيه ، لكن لا علاقة لكم بالسياسة ، نحن الملوك الأجراء ، نتلقى الأوامر من الحامي الأمريكي ، ونحن ننفذها ) .
الســــؤال المركــــزي : ما سيجـــنيه الكيان الاسرائيلي من هذه الاتفاقات ؟؟
يعتقد البعض أن الغاية اقامة قواعد ( اسرائيلية ) قريبة من ايران ، انه قول لا يخدمه الواقع ، فقواعد (اسرائيل) في فلسطين ذاتها مهددة بالصواريخ الإيرانية وغيرها .
هل ستكون الامارات والبحرين ، مكاناً لتنزه الصهاينة ؟ بالجزم لا لأنهم سيقتلون نعم سيقتلون .
إذن هي مجرد نسمات صيفية خادعة ، أراد ترامب ، ونتن ياهو الانتعاش بها في صيفهم الحار .
بل بالعكس تماماً : سيساهم هذا التحالف مع الكيان سارق المقدسات ، في تأجيج المشاعر القومية والدينية ، ضد ( اسرائيل ) وضد الملوك والأمراء ، الذين يُحْكمونْ ، فَيَحْكِمونْ .
ولما كانت المنطقة قادمة على تغيير جذري ، بعد انكفاء السيطرة الأمريكية الذي بانت ملامحه بجلاء ، سينخرط شعب الجزيرة حتماً في العمليات الكفاحية المقاومة ، التي ستعم المنطقة ، لأنها فرصتهم للخلاص من عبوديتهم مرتين : من عبودية ملوك ( الغرائز ) ، الأثرياء ، الأغبياء .
ومن تحرير ثروتهم النفطية الهائلة التي تنهب من أمريكا ، ويصرف الباقي على اشباع غرائز الملوك ، وتفكيك المجتمعات العربية ، وغير العربية ، وتدميرها كما يحدث الآن في اليمن ، وسورية ، ونشر المذهب الوهابي التحريفي ، الذي وصم الإسلام بوصمة الإرهاب الأسود القاتل .