كَتَبَ د. إسماعيل النجار: المقاومة الإسلامية تقود حرب التحرير
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: المقاومة الإسلامية تقود حرب التحرير ".
د. إسماعيل النجار
29 نيسان 2023 , 17:12 م

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

المقاومة الإسلامية اللبنانية كَرَّسَت نفسها رقماً صعباً، وقائداً لمسيرةِ تحرير فلسطين داخل الصراع العربي الصهيوني الدائرفي المنطقة؛وستبقىَ هيَ الهاجسَ الإسرائيلي الأكبر، والقَلقَ الذي يُساوِرُ قادةَ الجيش الذي" كانَ لا يُقهَر".

"فالمقاومةُ الإسلامية" في لبنان هي الشوكَةُ المؤلمَةُ في عينِ العدوِّ، والخِنجَرُ المسمومُ في خاصرةِكيانِه الغاصب.

إذ بعد ٧٤ عاماً،من الصراع على فلسطين، لم يُكتَب لإسرائيلَ الراحة، رغم ما بذله الصهاينةُ من جهودٍ سياسية ودبلوماسية، ورغم عنترِياتِهِم العسكريةِ في المنطقة.

فلا إخراجُ مصرَ من ساحة الصراعِ العربيِّ الصهيونيِّ أرآحَ تل أبيب، ولا إتفاقُ وادي "عَرَبَة" حَلَّ عليها بالبركات، ولا تطبيع دُوَل الخليجِ والمغربِ العربيِّ أطال بعمرها.

إسرائيلُ هذه التي كانت تُعَربِدُ، من المحيط إلى الخليج، حَلَّت عليها لعنةُ حزبِ اللهِ وغَزَّة، وازدادتِ عليها اللّعناتُ مع هزيمة داعش وأفول نجمها، وصعودِرايةِالحشدِالشعبِيِّ العراقيِّ وحركةِ أنصارِ الله،

واليوم تَحُلُّ عليها لعنَة كتائبِ جنينَ وعرين ِ الأسود، فأصبحَت هدفاً في كل مكان،وحوصِرَت مِنْ كُلِّ الِاتجاهات،وضاقَت بها السُبُلُ،واحتارت ماذاتفعل. فإسرائيلُ هي التي اندحَرَتْ أمام رجال المقاومة في غَزَّة،وتحديداً في معركةِ سيفِ القدس التي كانت وبالاً عليها، وهي التي سَمِعَ العالمُ كلُّهُ عويلَ جنودِها وصُراخَهم في جنوبِ لبنان عام ٢٠٠٦، وانهزمَت شَر هزيمة أمام رجال الله في الميدان، فلَم تَعُدْ قادرةً على فتح ِ معركةٍ معَ الجهادِ وحماس،وباتت تَتَهيَّبُ حزبَ الله، لا بلْ هي مرعوبةٌ منه، وتعيشُ هاجِسَ الحربِ المفتوحةِ معهم، لكي لا تتدحرجَ كُرَةُ النار ِ ِإلى المنطقة ِ، وتنتهي فصولُ حكايةِ احتلال فلسطين، لأنها فعلاً أوهَنُ من بيت العنكبوت؛ ولأنَّ مَن يُديرُالصِّراعَ معها اليوم ليس الأنظمةُ العربيةُ الرسميةُ المتآمرةُ الفاشلةُ والمُطَبِعة، إنّما الّذي يُديرُ الصِّراعَ مع الصهاينة رِجالٌ أحبوا اللهَ ورسولَهُ وأحبَّهُمُ اللهُ ورسولُه، والتوراةُ،كتابُ اليهودِ المُقدّس، حسب عقيدتِهم، تنبأ لهم بالزوال على أيدي المؤمنين الصادقينَ المطمئنين.

وحقَّ قولُ الله تعالى لهم :{فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولاً*...فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً*}.

صدقَ الله العظيم.

لقد بات قولُهُ تعالى موضعَ نقاشٍ في الدوائرالسياسيةِ والإعلاميةِالصهيونيةِ،وبين المثقفين الصهاينة، حيثُ يبدو من خلال نقاشاتِهِم

أنّهم باتوا متيقّنين أنّ عُمْرَ كِيانِهِم لن يبلغ الثمانين؛ وما النّصرُ إلّا من عند الله العزيز الحكيم، وإنّنا إن شاء اللهُ المُنتَصِرون.

بيروت في...

29/4/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري