كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
بعض اللبنانيين هُم مَن شَرَّعوا أبواب لبنان ونوافذهِ لرياح التدخلات الأجنبية الخارجيه في موضوع رئاسة الجمهورية لأنهم ما اعتادوا الإستقلالية والسيادية رغم إدعائهم وانتحال صفة بأنهم سياديين،
هؤلاء المسترزقين مهما علآ صوتهم وصُعِّدَت مواقفهم تراهم خانعين خاضعين عندما تَصِلهُم إشارة إصبَع من أسيادهم الأميركيين والأوروبيين والخليجيين، لأن الريال والدولار همآ صوت الذين لا صوت لهم فصوتهم مسموع وعبدهم مقموع ووجود المسترزقين أداةٌ وعدد،
كلمة السر السعودية التي تنتج رئيساً للبنان لا زالَت في الثلاجة بإنتظار زيارة مرتقبة للرئيس الأسد إلى الرياض يتمنى بن سلمان حصولها بشخص بشار الأسد وليسَ مَن يُمَثلَهُ، والسكون السعودي في موضوع التسمية مرهون بإستمزاج الرأي السوري بعدما عادت معادلة السين سين لتحط رِحالها بين حزب الله وطهران،
الرياض التي تسعى للمصالحه والإنفتاح أكثر مع دمشق لا تريد ما يُعَكِرُ صَفو هذه العلاقة المتجددة وتريد إعطائها هدية هذه المصالحة في لبنان،
فبعد مصافحة الأسد وبن سلمان ستفرج الخارجية السعودية عن كلمة السر المخبأه التي ترضي عاصمة الياسمين بعد التشاور معها والأخذ برأيها، وليسَ صحيحاً أن ولي العهد السعودي سيلتزم بما تمليه عليه واشنطن في الملف اللبناني، وفي حال رفضت دمشق إبداء رأيها بالأمر تاركةً لحلفائها الخيار والإقرار فإن الرياض ستتحَرَّر أكثر في هذا الملف وتصبحُ آمال فرنجية بالوصول إلى بعبدا بعيدة وستتبخر وتذهب هباءً منثورة،
فهل دمشق ستنئَىَ بنفسها عن الملف الرئاسي اللبناني أم أنها ستكون صريحة برفض مرشح رئاسي يخرج من بيت نبيه بري الذي ترفض سوريا المصالحة معه او تسوية الأوضاع؟
ولماذا خرج فرنجية من عين التينة وليسَ من بنشعي، ألَم يُضِر به الأمر سورياً وداخلياً، أليسَ من الأجدىَ عليه أن يعلن ترشيحه بنفسه من بنشعي ويقطع الطريق على المتصيدين بالماء العَكِر؟
بكل الاحوال حظوظ فرنجية اليوم بالوصول إلى الرئاسة مرهونة بقبول سوريا هذا الترشيح وتوافق سعودي سوري وقبول من بكركي ومعراب، والامور اصبحت قابَ قوسين من إنكشاف الغطاء عنها إلى جانب المستحيل،
بيروت في....
7/5/2023
