كتب الأستاذ حسن علي طٰهَ:
لاحت في الأفق رايات النصر بعد ثماني سنوات ونيف من الحرب على اليمن عانى فيها الشعب اليمني كل صنوف العذابات وما فيها من حصار ودمار وضحايا ومجاعة ونقص غذاء ودواء، حتى في ظل الاستنفار العالمي لمواجهة جائحة كورونا تُرك شعب اليمن لمصير أسود.
عانى شعب اليمن وقدم تضحيات عظاما وصورة رائعة في دعم كل قضايا الأمّة رغم آلامه وجراحه.
وفي آخر أيام الحرب قبل إعلان النصر سيكون قادة المقاومة اليمنية وخاصة حركة أنصار الله أمام تحدِّ بناء الدولة وتحقيق آمال الشعب اليمني الذي أثبت أنه أهل وأصل النخوة والرجولة والشجاعة.
وعليه حذارِ من الوقوع في الأخطاء القاتلة التي كانت سبب ضياع الكثير من حركات التحرر والمقاومة .
- [x] أولًا حذارِ من تقديس القائد الذي لا يخطئ حتى لا يتحول إلى طاغية على قاعدة الأمر لي وأنا ربكم الأعلى.
ثانيًا: إياكم والابتعاد عن الشعب الذي أتيتم من صفوفه حتى تقلدتم عنوان الشأنية القيادية ففي ذلك جريمة بحق ناسكم .
وإياكم من مظاهر الرفاهية في بيوتكم وسياراتكم ولوثة المرافقين لما فيها من استعباد لمجاهديكم لتحويلهم خدمًا لعائلات القادة.
ثالثًا: حذار ِمن تحوّل القادة منكم الى أصحاب مشاريع ( رجال اعمال) وتجار وسماسرة ومحتكرين، كلّ ذلك بسطوة الانتماء.
وغالبا ما يتم التحايل بإنشاء المشاريع بأسماء الأولاد والأصهار والزوجات المعلنان او المعتم عليهن.
رابعًا: إياكم والابتعاد عن طموحات شعبكم الذي لم يتردد بإعطائكم الغالي والنفيس حتى الأرواح.
إياكم وخذلانه وقد كان أمامكم في مواجهة الظلم الآتي من خلف الحدود، وإياكم مهادنة لا بل التحالف مع ظلم وفساد الداخل لأن في ذلك رصاصة الرحمة على كل الشعارات والانجازات.
لقادة اليمن حذارِ و اقرأوا جيدا تجارب الآخرين الذين كان أكبر همهم تسييل تضحيات شعبهم الذي قدم جيشًا من الشهداء ونهرا من الدماء والآلام والأيتام الى مواقع ومناصب وامتيازات لم تعد تحتاج الى دلائل لإثبات فسادهم لأنهم شكلوا حالة يُشار إليها بالبنان وأصبحت على نقيض الجمهور الذي أعطاهم فخذلوه لصالح امتيازات عائلاتهم، وفي ذلك منتهى القذارة والخيانة بان تتحول أرواح شهداء أبناء الفقراء رخيصة لمصالح أبناء الزعماء والقادة.
كل التباريك لليمن شعبا وقادة بنصر صنع بأيديهم
على أمل ان يبقى اليمن المثال والقدوة بالسلم كما كان مثالا في الحرب.