كتب حسن علي طه, حماس تتخلى عن حكم غزة فهل يتكرر مشهد خروج منظمة التحرير من بيروت 1982في غزة
مقالات
كتب حسن علي طه, حماس تتخلى عن حكم غزة فهل يتكرر مشهد خروج منظمة التحرير من بيروت 1982في غزة
حسن علي طه
18 أيار 2025 , 22:39 م


اثبتت الايام ان الشعب الفلسطيني الذي قدم وضحى ما لا قدرة لبشر على تحمله وأعطى لدرجة عجز الوصف عنها ان بلاءه بقادته من الاولين الذين استثمروا في دمه لبناء زعامات وابوات في زواريب بيروت التي جرتهم الى اوسلو صاغرين

وليس ادل على ذلك الا قول حسني مبارك لياسر عرفات : "وقع يابن الكلب"

الى حماس التي قامت على انقاض حركة فتح (بدعمٍ سري من الموساد كقوةٍ موازيةٍ لحركة فتح) والتي قدمت نموذجا واداء مختلفا كان واضحا من بدايتها .

ان كان قرار حماس السيطرة على غزة يعطي مؤشرًا على قوة حماس مقابل فتح الا اننه كان خطأ فادحا في التخلي عن فتح وحكم غزة والاجدى كان التحكم لا الحكم.

ان ضبابية الرؤية عند حماس تكمن في جذورها الإخوانية والتي ترى في الد اعداء اسرائيل الشيعة خصوما لا أصدقاء

وليس ادل على ذلك الا موقف حماس من الحرب في سوريا ضد آل الاسد وحزب الله حتى وصل الامر بهم ان اتى مئات المقاتلين من غزة للحرب في سوريا .

مع العلم ان موقف آل الاسد الذي لا يختلف اثنان عليه يتمثل بالوقوف الى جانب المقاومة وقضية فلسطين وموقفهم المشرف من العدو الاسرائيلي.

وما لم تستطع اسرائيل فعله منذ العام ٧٣ فعلته في ايام قليلة فاخذت الجولان من الجولاني

وما لم يفعله ال الاسد في 55 سنة فعله الجولاني في اسابيع

في حين ان خجل حماس حتى من شكر ايران وحزب الله على الرغم من كل التضحيات التي قدمت وصولا الى التضحية بكل شيء طبعا من باب الواجب ولا منة لاحد في ذلك،

ترى حماس ترتمي في الحضن التركي الذي لديه علاقات عسكرية وتجارية حتى بصناعة الاسلحة مع العدو الاسرائيلي ولم تتوقف يوما رغم كل مجازر غزة، والحضن العربي القطري المزايد على التركي وليس مشهد حفاوة الاحتفال بالرئيس ترامب في الدوحة الا دليلان على ضبابية خيارات حماس، ناهيك عن فرحة حماس بوصول الجولاني الى حكم سوريا وليست رسالة سارة اسماعيل هنية الا عنوانا لهذه الفرحة في وقت لم تطلق رصاصة واحدة على اجتياح اسرائيل لسوريا لمساحة تساوي لبنان لا بل اكثر كانت صورة الجولاني مع ترامب الاكثر تعبيرا عن علاقة العبد بسيده الذي قدم لاسرائيل كل اشكال الدعم وكان شريكا في ابادة شعب على الهواء مباشرة.

وعلى هامش المقال ان كانت مسرحية خلاف ترامب _ نتياهو والتي تكتمل في اقصاء ايران وتحييدها من خلال تعليق امالها على التفاوض لحين انهاء ابادة غزة واحكام السيطرة على سوريا سنرى عندها ترامب قد تفرغ لايران وللبنان الذي ينتظر ايامًا حالكة.

حتى ذلك اليوم الذي نرى فيه السفن التي سترحل المقاتلين من غزة الى مجاهل الارض وذلك بعد ما كان قرار حماس تبييض السجون اصبح تخليها عن حكم غزة(اعلان استسلام)

يبقى الامل من بعد الله على الصاروخ اليمني واهله الذين نصروا الله فنصرهم

مع التمني ان اكون مخطئا في كل ما تقدم والسلام عليكم

المصدر: موقع إضاءات الإخباري