أكد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، أنّ المقاومة فرضت صيغة قوية وواضحة في اتفاق الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي بعد العدوان على غزة.

وقال النخالة في كلمة له إنّ “هذه الصيغة هي اتفاق لم يسبق لنا أن حققناه سابقاً، وقلنا للطرف الآخر إما أن تقبلوها أو ننسحب من المفاوضات”.

وتابع النخالة بالقول: “حصّلنا هذه الصيغة في اللحظات الأخيرة ونحن من كتبها حرفاً حرفاً، ودم الشهداء هو الذي حقق هذا الإنجاز”.

وختم النخالة أنّه في “المعركة السياسية أبلينا بلاءً حسناً، وفرضنا معادلة قوية”.

بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، خلال مجلس لتقديم التهنئة بشهداء معركة “ثأر الأحرار” في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ “الإخوة في سرايا القدس هم الذين تولوا عبء هذه المعركة وخاضوها بكل بطولة وبسالة”.

وتابع أنّ “الاحتلال خائف ومنزعج من توسع جبهة الضفة”، مؤكداً أنّ “الجهاد الإسلامي تقف نداً لهذا الكيان الغاصب وتفرض عليه معادلاتها”.

وانتهت قبل أيام معركة قتالية مع الاحتلال سمّتها المقاومة “ثأر الأحرار”، وأكد بعدها النخّالة، أن المقاومة خرجت منها وسلاحها في يديها، ومقاتلوها في الميدان، جاهزون لمقارعة أيّ عدوان جديد.

وأشار النخالة إلى أنّ الموقف كان “يستحق ذلك، وأكثر”، لافتاً إلى أنّ كل مدن الاحتلال كانت تحت مرمى “صواريخ سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية”.

وعند الساعة الـ 10 بتوقيت القدس الشريف، من مساء السبت الفائت، جرى إعلان بدء سريان الهدنة، وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة “ثأر الأحرار”.

ذلك بعد أنّ شنّ الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في 9 أيار / مايو 2023، إذ استهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمال ووسط وجنوب القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء بينهم 6 قادة بالإضافة إلى عدد من الجرحى.

ورداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية “ثأر الأحرار”.