كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: "هل من مُعتبر"؟..
ابراهيم سكيكي
18 أيار 2023 , 21:50 م

كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: 

بدأ بعض الإعلام اللبناني مقروء اًو مسموع  اًومُشاهداً

بتبديل عباراته في توصيف العدوالإسرائيلي،عند ذكره، إلى نزع ذكر كلمة العدو، وهذا مُؤشر سلبي تُجاهَ كيانٍ مُحتلٍّ لا يزال يُضمِرُ الشر ّوالعدوان للبنان،فهو من حين لآخر،يُهدّدويتوعّدُ بالتدمير والعدوان، فهلّا تُنبِّهُ وزارةُ الإعلام اللبنانية هذه الوسائلَ الإعلاميةَ إلى عدم التمادي في ذلك؟

إنّ إتفاق 17 أيار المشؤوم ذهب ولن يعود.

أمّا عن الكيان الصهيوني العدواني الذي يحتلُّ دولةً ايست لهُ،ويُمارس السجن والقتل والتدمير يوميًّا،بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، فهو بطبيعته العدوانية لا يمكن التعايش معه، لما يملك من المكر في كل ممارساته الشريرة؛ فهو مثلًاعندما أقام علاقات مع مصر أنور السادات،بعد توقيع اتفاقيات سلام مُذلّة بدأ بإرسال نساءً حاملاتٍ لمرضِ الإيدز،إلى جامعات مصرلإقامةٍعلاقات جنسية مع بعض الشباب، ويتركن لهم، فيما بعدُ، رسالةً كتبن فيها: أهلًا بك في نادي الإيدز.

أمّا عن الأردن الذي أقام علاقاتٍ مع هذاالكيان،فإنّ هذا الكِيانَ يحرص، عندما يذهب مستوطنوه للسياحة في الأردن،أن يأخذوا معهم سندويشاتهم، حتى لاينتفع المواطنُ الأردنيُّ منهم بشيء، سوى أنهم يعمدون إلى استخدم حماماتهم،ما أعلا صُراخَ أصحاب المؤسسات السياحية في الأردن من هذه التصرفات الشنيعة.

فيا بعض اللبنانيين الذين يطمحون إلى يوم يأتي لإقامة العلاقات مع هذا الكيان، هذه هي ممارساته المتأصلة في سلوكه الإستغلالي تُجاهَ الآخر أيّاً يكُنْ هذا الآخر، فاحذروا من هذا السلوك.

لقد أصبح لبنان من أكثر البلدان العربية تحصينًا، من شرورِ هذا العدو الخبيث ومن عُدوانيّته، وذلك بوجود مقاومةٍ قويةٍ مجهزة، وهي جاهزة لمنعه من تحقيق أهدافه العدوانية التي يضمرها للبنان.

إن عقارب الساعة لن تعودَ إلى الوراء، فمحور المقاومة يزداد قوةً وتماسُكاً، في مقابل تآكل هذا العدو من الداخل، وتلاشي قدرته الرّدعية، إضافة إلى ضعفه، وعجزه عن حمايةمستوطنيه الذين اختبأوابالأمسِ تحت الأرض خوفاً من صواريخ الجهاد الإسلامي المنطلقة من غزة المحاصرة، والتي كانت تتساقط على مُدنه وأماكن وجوده.

على هذه الأصوات اللبنانية خاصه التي سبق وتعاونت مع هذا العدوّ، أن لا تنسى أنّه اجتاح لبنان عام 1982 ووصل إلى قصر بعبدا، بحجة حمايةِ نفسه، من الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين، وفي نيّته احتلال هذاالبلد،طمعاً بمياهه وموقعه، لكنّه اضطرّ لِلِانسحابِ تحت ضغط ضربات المقاومة؛ ولا شكّ أنّكم تذكُرون أنَّه عندما تمّ انسحابه من جبل لبنان، ترك لكم الكثير من الفتن في هذه المناطق؛ فهل من مُعتبر؟!!

18/ 5/ 2023 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري