يعد الكشف عن العملات العربية الإسلامية في كنوز الدول الإسكندنافية وخاصة في النرويج والسويد وإنجلترا، مغامرة مثيرة مليئة بالمفاجآت.
عملات إسلامية في كنوز الدول الإسكندنافية
تعتبر هذه الاكتشافات المتوالية للعملات الإسلامية العربية في المنطقتين مدهشة، إذ يتمثل المدهش في العثور على أعداد ضخمة من العملات الفضية التي تم صك معظمها في الكوفة ببغداد، والتي كانت تستخدم في تجارة الفراء التي كانت رائجة في المنطقة.
الفايكنغ والعالم الإسلامي
ومن المثير للاهتمام أن بعض هذه العملات دفنت بعد وقت طويل من تاريخ صكها، ما يؤكد وجود روابط تجارية واسعة بين العالم الإسلامي و"الفايكنغ"، علاوة على أهميتها بالنسبة لعلماء الآثار والتاريخ لأنها موثقة بسنة صكها وباسم الحاكم وعباراتها باللغة العربية وخاصة "لا إله إلا الله".
عدد قطع العملات الإسلامية التي تم العثور عليها
تقدر العملات العربية الإسلامية التي عثر عليها في الدول الإسكندنافية بأكثر من 85 ألف قطعة، وتشير تقارير أخرى إلى وجود أضعاف هذا الرقم، وتم صك معظمها في القرنين التاسع والعاشر في منطقة الكوفة بالعراق، ولذلك تسمى أحيانًا "الكوفية".
كيف وصلت العملات الإسلامية إلى الفايكنغ
يعتقد الخبراء أن وصول هذه الأعداد الكبيرة من النقود العربية إلى إسكندنافيا يعود إلى تجارة الفراء، وأن الفايكنج كانوا يستخدمون هذه العملات في التجارة والتبادل التجاري مع العالم الإسلامي، وتشير العثورات إلى أن بعض هذه العملات دفنت في الأرض ككنوز من قبل الفايكنج.
الكنوز التي تم العثور عليها في الدول الإسكندنافية
وتعد الكنوز العثر عليها في إسكندنافيا من الفضة والبرونز الأكبر من نوعها، حيث عثر على كنز ثلاثي في السويد في عام 1999، واشتمل على مجوهرات وقضبان فضة مصبوبة، بالإضافة إلى 14295 قطعة نقدية فضية، منها 14200 درهم إسلامي.
ويثير العثور على هذه العملات العربية في كنوز بالدول الإسكندنافية وبريطانيا الكثير من الأسئلة والتساؤلات حول طبيعة العلاقات التجارية والثقافية التي كانت تربط بين الشعوب في تلك الحقبة الزمنية، ويعتبر هذا الاكتشاف مهما جدا لدراسة التاريخ والتراث الثقافي لتلك الفترة.
ويعد اكتشاف هذه العملات العربية الإسلامية في كنوز الدول الإسكندنافية وإنجلترا مثيرا للإعجاب، حيث تتحدث هذه النقود عن العلاقات التجارية الوثيقة التي كانت تربط العالم الإسلامي بالدول الإسكندنافية خلال تلك الفترة التاريخية. ويعتقد الخبراء أن هذه العلاقات كانت تركز على تجارة الفراء، حيث كان يتم تداول الفراء من تلك المنطقة مع العالم الإسلامي، وكانت هذه العملات النقدية الإسلامية تستخدم في الدفع عن التجارة والتبادل التجاري.
العملات الإسلامية للتبادل التجاري
ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه العملات العربية الإسلامية دفنت في الأرض ككنوز من قبل الفايكنج، ويعني ذلك أنها كانت تعتبر ثروة قيمة في ذلك الوقت، وأنه كانت تستخدم كوسيلة للتبادل التجاري والتجارة العامة بين الشعوب. ويعد العثور على هذه العملات العربية الإسلامية في مناطق بعيدة مثل الدول الإسكندنافية وبريطانيا دليلا على أن العلاقات التجارية والثقافية كانت متطورة وواسعة النطاق في ذلك الوقت.
أسئلة تنتظر جواب
وهناك عدة تساؤلات تثار حول هذه العملات العربية الإسلامية في كنوز الدول الإسكندنافية، مثل: كيف تم نقل هذه العملات النقدية الإسلامية من العالم الإسلامي إلى الدول الإسكندنافية؟ وما هي طبيعة العلاقات التجارية والثقافية التي كانت تربط بين الشعوب في تلك الحقبة الزمنية؟ وكيف تم استخدام هذه العملات في التجارة والتبادل التجاري بين الشعوب؟ وما هي الأسباب التي دفعت الفايكنج إلى دفن هذه العملات في الأرض؟
وفي النهاية، يعتبر العثور على هذه العملات العربية الإسلامية في كنوز الدول الإسكندنافية وبريطانيا من الأهمية القصوى لتاريخ الإنسانية، حيث تساعدنا على فهم عمق وتعقيد العلاقات التجارية والثقافية التي كانت تربط بين الشعوب في تلك الحقبة الزمنية.