التبغ يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وقد أظهرت دراسة جديدة أنه يمكن أن يؤثر على الأطفال بطريقة أخرى غير التعرض المباشر للدخان.
دراسة تأثير التدخين السلبي على الأطفال
فقد اكتشف علماء جامعة بنسلفانيا الأمريكية خطرًا جديدًا للتأثير السلبي على الأطفال، وهو زيادة تركيز المعادن الثقيلة في لعابهم.
ووفقًا لتقرير نشر في مجلة "Journal of Exposition Science & Environmental Epidemiology"، فإن الباحثين درسوا 238 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الولادة و7.5 سنوات، وسجّلوا مستوى مركب الكوتينين الموجود في التبغ والمعادن الثقيلة في لعابهم.
نتائج الدراسة
وكانت نتائج الدراسة مفاجئة، إذ اكتشف الباحثون أن تأثير دخان التبغ أدى إلى ارتفاع مستوى المعادن الثقيلة في لعاب الأطفال، بما في ذلك الرصاص، الذي يمكن أن يؤدي إلى اختلال الوظائف البيولوجية وإلى مشكلات صحية وسلوكية.
تأثير السجائر الإلكترونية على الأطفال
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذا الارتفاع في تركيز المعادن الثقيلة يمكن أن يحدث حتى في الأطفال الذين يعيشون في العوائل التي يدخن فيها الآباء السجائر الإلكترونية، مما يدل على أن هذه السجائر ليست بديلاً آمنًا عن التبغ التقليدي.
أهمية اختبار لعاب الأطفال
وتشير الدراسة إلى أن اختبار لعاب الأطفال يمكن أن يكون أداة غير جراحية لتقييم تأثير العناصر المعدنية في البيئة وفي الإنتاج، ويمكن أن يساعد في تحديد المناطق التي تحتاج إلى مزيد من العمل لتحسين جودة الهواء والمياه والأغذية. ويؤكد الباحثون على أهمية التحسينات في معايير السلامة الصحية والتي يجب أن تكون أكثر صرامة للحد من التعرض للمعادن الثقيلة والحفاظ على صحة الأطفال.