كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
منوعات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "أسئلةٌ تجب الإجابة عليها:"
د. إسماعيل النجار
10 تموز 2023 , 17:06 م


ما هيَ المواد الصُلبَة الأساسية التي شُكِّلَ منها خليط حزب الله الأيديولوجي والكيميائي والبيولوجي؟،

وما هيَ القاعدة التي انطلقَ منها في مسيرة جهادهِ ضد الظلم والإضطهاد الأمريكي والِاحتلال الصهيوني؟

{ حزبُ الله هوَ عبارة عن مجموعة رِجال مجبولين بالعزيمة والإيمان والصدق والمعرفة والقُوَّة والتصميم والإرادة التي لا تلين.

إنّهم رجالٌ دؤوبين مُبصرين متبصرين بَنوا سَدَّاً منيعاً بينهم وبين الرفاهية والخوف، والجُبن والتراجع والوصولية والمساومة.

اتخذوا طريق الحق سبيلاً،وساروا في درب المقاومة، غير آبهين بالموت، فرفعوا شعار الإمام الحسين عليه السلام:"هيهات مِنَّا الذِلَّة"وانطلقوا.

لعلهُ الحزب الفريد والوحيد في لبنان والمنطقة الذي يحملُ لوناً إسلامياً طائفياً، وشيعياً مذهبياً، ولكنه يمارس نشاطه بحسٍ وطنيٍّ رائع، ويتصرف مع جميع الطوائف والمذاهب كأنهُ مُكَوِّنٌ أساسي من أصول نسيجهم، وتحرير عام 2000 أكبر دليل على صحّة ما أذكُر.

أهمُّ سلاح يتسَلَّح به هذاالحزب هوَالحِكمَة والتَبَصُّر، والعفو عند المقدِرَة، وعدم الِانجرار إلى رَدَّات الفعل، والقدرة على الحوار، والنظر

السياسي الثاقب، والتحليل الصحيح، ورغبته في تحقيق الأمن والسلام والعيش المشترك، وعدم اليأس والِاستسلام.

حزب الله لا يخاف التهديدَ والوعيدَ والتحريض، ويعرف حجم حَنجرَة كلِّ ضُِفدَعٍ في مستنقعات لبنان السياسية، كما يعرف حجم كل سمير يُجَعجِع، ويُمَيِّز بين الفارس السعيد بمكانته، والحمار الذي تخونه المرآة.

حزبُ الله يعرف جيداً مَن هو الأشرَفُ، في لبناننا ووطننا العربي، ويُمَيِّزُ بينَ فاعلِ الخير والريفيِّ الِانتهازيِّ الوصولي.

{ لقد بلغَ حزبُ الله الكمال السياسي في مقارباتهِ للأحداث، والكمالُ للّٰه وحده، حتى احتارَ به الأعداء، وبلسان أحد كبار المسؤولين الأمنيين الصهاينة، قال: إنَّ حزب الله بات يقرُأ "إسرائيلَ"، ككتابٍ مفتوح!

حزب إن هَدَّدَ فَعَل، وإن وعَدَ صَدَق، وإن صفعَ آلَم، وإن أعطى لا يَمْنُن، فهو الحزب الذي تميَّزعلى الساحة اللبنانية بمقاومته، وبعفَّته، ولو أنَّ أخطاءً تقع هنا وهناك، لكنها لا تُترَك أو يُغَض عنها النظر، إنما يُعمل على معالجتها بصمت.

هوَ يسير مع الأعداء على مبدأ: "إدعَس وامعَس"، و"إذا بدَّك تضرب وَجِّع"، و"إذا بدك تعطي، لا تمَنِّن"، و"إذا مش قادرتعطي، تنحَىَ ولا توعِد".

{ من ممتلكات حزب الله في لبنان غير المرغوبة عند بعض اللبنانيين، من كل الأطياف، ومن بينهم بعض الشيعةالأقحاح،

"مؤسسةُ القرضِ الحَسَن"، لأن أيديهم لم تستطِع ِ الوصولَ إليها، لنهبها كما نهبوا المصارف.

"جمعيةالإمداد"، التي تساعدُ الفقراء.

"مؤسسةُ الشهيد، الّتي ترعى أُسَرَ الشُّهداء.

"مؤسسةُجهاد البناء" التي تقدِّمُ الخِدْماتِ لمن يستحقُّها،من بيئة المقاومة وغيرها.

"الهيئة الصحية الإسلامية"، التي ضَمََّدَت جراح الكثيرين من اللبنانيين وسكَّنَت الآمهم.

أما الممتلكات العقارية التي يستحوذ عليها حزب الله، في لبنان وخارجه، فكثيرة جداً، ومساحاتها شاسعة، وهي مُوزَعَة على مِساحة لبنان، وتنقسم بين مجمعات دينية ومستوصفات.

وأهم ممتلكات حزب الله، أرضٌ مُخصّصةٌ لِقبورِ شهداءَ قضَوا في ساحات الكرامة،دفاعاً عن كل اللبنانيين، تكاد هذه القبور تملأُ آلافَ الدونمات.

ومنذ عقودٍ من الزمن، أصبحت المقاومة في لبنان أكبرَ مُستَهْلِكٍ للرُّخامِ،لِاستخدامهِ في تزيين قبور الشهداءِ ونصوب الشواهدِ عليها،

وبعدهذا، وبكُلِّ وقاحةٍ، فارس سعَيد وسامي الجمَيِّل يطالبان بنزع سلاح المقاومة! ،

ويأتيكَ نتانياهو ذي الجيشِ المهزوم،ليهدد بشَن الحرب عليها لإزالة خيمتين منصوبتين في أرضٍ لبنانية، وكأنه لم يقرأ كلام الإمام الحسين عليه السلام، حيث قال «أتهددني بالموت يا ابنَ الطلقاء،إنَّ الموت لنا عادة، وكرامتُنا من الله الشهادة».

ولديناأيضاًالكثيرالكثير نحدثكم به عن حزب الله، وإن شاء الله سيكون لنا لقاءٌ آخرُ بجزءٍ ثان ٍعن ممتلكات حزب الله في لبنان والعالم.

بيروت في..

10/7/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري