بقلم _ عباس الزيدي
كتلة السند _ من الكتل الواعدة التي تضم بين تجمها اربعة من الكيانات السياسية وهي كل من سيد الشهداء وجند الامام وكتائب الامام علي وانصار الله الاوفياء •
استطاعت هذه الكتلة وبزمن قياسي ان تشق غمار العمل السياسي وتحقق كثير من القفزات•
لكتلة السند مشروعها الوطني الخاص وجمهورها الواسع
وتضم بين أطرافها العديد من الشخصيات والكفاءات ولها حضورها الكبير في بغداد والمحافظات
وهي تتوسع باضطراد افقيا وعموديا وتكشف عن هويتها وبرامجها وتعبر عن مواقفها باستقلالية تامة
وقد حققت نجاحات كثيرة واستطاعت ان تعبر عن هويتها وتحظى باحترام واقبال الجماهير للانضمام الى صفوفها •
اليوم تتعرض هذه الكتلة الى ضغوطات كبيرة لغرض الانخراط في تحالفات انتخابية دون دخولها بشكل مستقل الامر الذي يفقدها الفرصة للتعبير عن هويتها وكشف حجمها الحقيقي اسوة بالكتل الاخرى •
نحن كجمهور للسند لانقبل ان تكون السند ضحية لطموح الزعامات من خارج السند •
ولا نقبل ان يكون للسند دور هامشي في القرار او المطبخ السياسي •
مايحصل من تهافت زعامات الكيانات الاخرى ومن ضغوط هو عملية قتل واضحة لهوية السند
وان تفويت فرصة الاشتراك بقائمة مستقلة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة يفقد السند العديد من الفرص التي تثبت هويته وعمقه واثر كيانه وفاعليته وحجم جماهيره
ولطالما تعرض السند الى مصادرة استحقاقاته •
ان المواطن يبحث عن التغيير ولابد من توفير فرصة لبديل اخر ولعل مخاوف الشركاء في محلها عندما يجد المواطن بديلا واعدا مثل السند لذلك يضغط باتجاه عدم مشاركة السند بقائمة مستقلة •
ثم.... ان المشاركة في الانتخابات بقائمة مستقلة يضاعف عملية الانتشار والتوسع الجماهيري والتنظيمي ويعزز وجوده ويثبت هويته ويضع حجر الاساس للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة حيث من المعروف ان انتخابات مجالس المحافظات هي كاشف حقيقي لخارطة الانتخابات النيابية •
ان رضوخ السند لتلك الضغوطات بمثابة انتحار سياسي وتفويت لفرصة كبيرة من الصعب تعويضها لاثبات هوية السند بل ويعمل ذلك على فقدانه للعديد من جماهيره
علما ان دخول السند بقائمة مستقلة هو قوة للاطار الذي يوفر بديلا للمناورة امام خيارات الجمهور والناخب مما يزيد حظوظه في الحصول على مقاعد اكثر
في نهاية المطاف يبقى القرار عند قيادة السند
ولكن نحن كجمهور مع المساركة بقائمة تخص السند