عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
اليكم نص المقال
قبل أن يشكل رئيس وزراء العدو، بيبي نتنياهو، حكومته الحالية، نشرت مقالاً بعنوان "المشهد الإسرائيلي الداخلي من الاستعصاء إلى الاستقطاب"، بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أكدت فيه أن الانقسام العميق داخل مجتمع العدو مرشح للتفاقم والصدام، وقدّرت أن المعارضة الإسرائيلية ستلجأ إلى الشارع وهو ما حدث بالفعل. وربما لم يتفق معي عدد لا بأس به من المتخصّصين بشأن مآلات فوز اليمين الفاشي، إلّا أن سياق الأحداث يثبت صحة ما أشرنا إليه، وسأُعيد نشر فقرتين من المقال:
"الائتلاف اليميني سيسعى لحملة منهجية للقضاء على نفوذ اليسار في المؤسسة القضائية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حدة الاستقطاب والتنافر داخل مجتمع العدو بشأن منظومة القضاء والقانون، وهو ما يؤدي إلى تراجع حادّ في ثقة مجتمع العدو بمؤسساته... إن إقدام حكومة نتنياهو على سَن قوانين لتقليص صلاحيات السلطة القضائية، قد يُفضي إلى استقالات وخروج احتجاجات شعبية حاشدة، وهو ما يزيد في مخاطر تحوّل الاحتجاجات إلى تصادمات في الشارع الصهيوني بين المؤيدين لسياسات حكومة اليمين والمعارضين لها".
"تؤكد أغلبية المؤشرات أن بيئة العدو الداخلية مرشحة لمزيد من الاحتقان، وأن التهديد الداخلي، الذي حذّر منه عدد من قادة العدو ورموزه ومفكريه، بات مرئياً وواقعاً، وهو لم تنشئه حال الفراغ السياسي في الأعوام الأربعة الأخيرة، بل كشفته وأزاحت الغطاء عنه".



