تقنية جديدة تم تطويرها في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL) تحمل الاسم المبرد الكهروحراري ذو الأغشية الرقيقة القابل للارتداء (TFTEC)، والتي تساعد مبتوري الأطراف على الشعور بالحرارة بأطرافهم الوهمية. تم تطوير هذه التكنولوجيا من خلال تعاون بين علماء الأعصاب وعلماء الفيزياء التطبيقية.
الإحساس عند الأشخاص المبتورين للأطراف
يعاني الأشخاص المبتورين للأطراف من العديد من التحديات في الحياة اليومية، ومن بين هذه التحديات القدرة على الشعور بالحرارة في أطرافهم الوهمية. يتم ذلك عادةً عن طريق إرسال إشارات كهربائية إلى المخ من أجل تفسير الإحساس بالحرارة، ولكن هذا لا يعمل بشكل جيد في الأطراف الوهمية.
المبرد الكهروحراري
ومن أجل تحسين قدرة المبتورين على الشعور بالحرارة بأطرافهم الوهمية، قام فريق من الباحثين في جونز هوبكنز بتطوير تقنية جديدة تعتمد على المبرد الكهروحراري ذو الأغشية الرقيقة القابل للارتداء (TFTEC). وتعتمد هذه التقنية على تحويل الحرارة إلى إشارات كهربائية، والتي ترسل إلى المخ لتحفيز الأعصاب بشكل صحيح.
كيف يعمل المبرد الكهروحراري
يمكن ارتداء المبرد الكهروحراري ذو الأغشية الرقيقة على الأطراف الوهمية، ويتم توصيله بمصدر للطاقة، والذي يوفر الحرارة اللازمة لتشغيله. ويمكن إجراء تعديلات على درجة الحرارة المولدة من قبل المبرد لتلبية احتياجات المستخدم.
اختبار المبرد الكهروحراري

تم اختبار المبرد الكهروحراري ذو الأغشية الرقيقة على مجموعة من المشاركين المبتورين للأطراف، وتم رصد تحسن ملحوظ في قدرة المشاركين على الشعور بالحرارة بأطرافهم الوهمية. وقد يساعد هذا الابتكار في تحسين جودة حياة المبتورين للأطراف وتمكينهم من الاستفادة من العديد من الأنشطة التي يمكن أن تستفيد من الإحساس بالحرارة، مثل الاستحمام والطهي والتخييم وغيرها.
أهمية هذا الابتكار
في النهاية، يمثل مبرد الكهروحراري ذو الأغشية الرقيقة القابل للارتداء (TFTEC) ابتكارًا مهمًا في مجال الطب الطبي والتكنولوجيا، ويمكن أن يساعد في تحسين حياة الأشخاص المبتورين للأطراف. ومن المتوقع أن تتم دراسة المزيد من التطبيقات لهذه التقنية في المستقبل، وإمكانية استخدامها في مجالات أخرى، مثل الطب والرعاية الصحية والصناعة.
يعد هذا الابتكار جزءًا من مجموعة من التطورات التكنولوجية الجديدة التي تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص المبتورين للأطراف، والتي تشمل أيضاً تطوير أطراف صناعية متقدمة وتقنيات التحكم العصبي الحيوي.
التكنولوجيا وتحسين الحياة البشرية
وتؤكد هذه الابتكارات الجديدة على أهمية دمج العلوم المختلفة مع بعضها البعض، وتعزيز التعاون بين العلماء والباحثين في مجالات مختلفة. فالتكنولوجيا المتطورة والتعاون العلمي يمكن أن يؤديان إلى التحسين المستمر للحياة البشرية، وتحسين نوعية الحياة للأشخاص المحرومين من الحركة أو الوظائف الحسية الأخرى.