يبحث الكثير من الأشخاص عن علاجات فعالة للصداع النصفي، الذي يسبب ألماً شديداً في نصف الرأس. ومؤخراً، ظهرت دراسة تشير إلى أن نفخ الهواء في الأنف يمكن أن يخفف الألم في غضون 15 دقيقة فقط.

علاج جديد للصداع النصفي 

تستند هذه التقنية إلى تبريد الأعصاب الموجودة في مؤخرة الأنف المسؤولة عن إحداث الصداع الشديد. وأظهرت نتائج تجربة صغيرة أن نصف المصابين بالصداع النصفي الذين تلقوا العلاج بالهواء تحرروا من الألم، في حين حصل الآخرون على راحة كبيرة.

علاج الصداع النصفي 

ويعتمد معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي على مسكنات الألم، أو العقاقير التي تستلزم وصفة طبية وتسمى التريبتان، والتي يمكن أن تقصر مدة النوبات. كما يمكن لفئة جديدة من الأدوية، تسمى مثبطات CGRP، منع الهجمات في المقام الأول.

آلية عمل العلاج الجديد 

ويستهدف العلاج الجديد حزمة من الأعصاب خلف الأنف تسمى العقدة الشحمية أو SPG، ويتم توصيل SPG بالعصب الثلاثي التوائم، والذي يوفر الإحساس بالوجه. وعندما يتم تحفيز العصب الثلاثي التوائم بشكل مفرط بواسطة محفزات مثل التغيرات الهرمونية أو الكحول أو الكافيين أو الإجهاد، فإن هذا ينشط الصداع النصفي.

تقنية التبريد التبخيري 

يعمل الجهاز الجديد على تبريد SPG باستخدام تقنية التبريد التبخيري، ويتم ضخ الهواء الجاف (الهواء الذي تمت إزالته بالكامل من الرطوبة) في فتحات الأنف. وعندما يمر الهواء فوق الأنسجة الرخوة حول أعصاب SPG، فإنه يتسبب في تبخر جزيئات صغيرة من الرطوبة على السطح، مما يبرد الأعصاب.

فعالية العلاج الجديد 

أظهرت النتائج التي أجريت على 24 مصاباً بالصداع النصفي أن ما يقرب من 90% من المرضى قد خففوا الألم بشكل كبير بعد ساعتين من العلاج، وأفاد نصفهم تقريباً أنهم كانوا خاليين تماماً من الألم، وبعضهم في غضون 15 دقيقة.

تمت هذه الدراسة على نطاق صغير، ومازالت الأبحاث جارية لتحديد فعالية هذا العلاج وتأثيره على المدى الطويل، ولكن هذا العلاج الجديد يعد خطوة إيجابية في مجال علاج الصداع النصفي.

الصداع النصفي 

ويعد الصداع النصفي أحد أكثر الأمراض الشائعة في العالم، ويتأثر به حوالي 15% من البالغين حول العالم. ويمكن أن يؤثر هذا النوع من الصداع على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به، مما يؤدي إلى فقدان العمل وتأثير الجودة العامة للحياة.

استشارة الطبيب 

ومن المهم التذكير بأن العلاجات الجديدة للصداع النصفي يجب أن تتم بالتنسيق مع الطبيب المعالج، ولا ينبغي الاعتماد على العلاجات الجديدة بدون استشارة الطبيب. وعلى الرغم من أن نفخ الهواء في الأنف يمكن أن يكون علاجاً فعالاً للصداع النصفي، فإنه لا ينبغي الاعتماد عليه كعلاج دائم، ويجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب للحالة الفردية.