كتب الأستاذ إبراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الأستاذ إبراهيم سكيكي: "التعايش هو الخيار الأمثل للُّبنانيين...".
ابراهيم سكيكي
11 آب 2023 , 06:09 ص


الى أين تريد بعض الأحزاب المسيحية الميليشياوية أن تصلَ بالمجتمع المسيحي وبلبنان، بممارستها التجييش والشحن الطائفيّ، والتزوير في خطابها ضد ماتُسمّيه، تجنِّياً، اِحتلالاً إيرانيا؟!

هذه اللغةُ الغوغائيةُ هي نفسُها مارسّتْها ما سُمّي ب"الثورة" في سورية، طيلةَ الأعوامِ الماضية،فأين هي رموز هذه الثورة،حيث لا يكادُ أحدٌ يسمعُ بها، لِأنَّها كانت أداةً سيِّئَةً لِتخريبِ سوريا؟!

فرغم أنَّ العالمَ، وبكلِّ اللغاتِ،كان داعماً لها، فقد أصبحت شتاتَ جغرافيا العالم.

وأنتم يابعضَ الأحزاب إلى أينَ تريدون أن تصلوا؟

وما هو حجمُكم لكي تمارسوا التطاوُلَ على المقاومةِالتي أصبحت قوةً تُمارسُ دوراً فاعلاً وكبيراً، حتى في السِّلْمِ الأهلي ِّ، وتُشكِّلُ الدِّرْعَ الحصينةَ، في مواجهةِ المخاطرِ التي تُهدِّدُ لبنانَ منَ الكِيانِ الصهيونيِّ والإرهاب؟!

بعد الإعتداء على شباب حماية الشاحنة التي تعود للمقاومة، ليل أمس في الكحالة، وصل الأمر لِإطلاقِ النارِعلى هؤلاءالشبابِ الذين مارسوا الأخلاقيةَ في الرَّدِّ على مصدرِ النار الذي لاقى حتفَه، ولم يتمَّ إطلاقُ النار على من حاول تفقده.

ولحضرة النائب الجهبذ الذي وقف بين المتجمهرين في الكحالة خطيباً بهم، لشحنهم نحن الجامعة العربية والمجتمع الدولي معنا هل تتعظ أنت وأمثالك مما حصل في سوريا؟ أم تريد ان يكون مصيرُكَ ومصيرُ مَنْ يسمعُ لكَ العيشَ في الشتات؟! المقاومة وجمهورُها يريدون التعايش والحفاظ على الطوائف المسيحيةِ، في هذا البلد أكثر منك، وهذا ما يُنادون به كلَّ يوم.

أنتم وخطابكم لا تمثلون المجتمع المسيحي، وانتم تشكلون الخطر الأول على هذه الطوائف وعلى لبنان أما المدافعُ الحقيقِيُّ عن لبنانَ وطوائفِهِ، من أمثال ِ هذا الشابِّ المجاهدِ الشهيد أحمد قصاص، الذين دافعواوحررواالبلدات المسيحيةَ في سورية.

◦ وخيراً فعلَتِ المقاومةُ بِنَشْرِ صورةٍ لهُ وهوَ يُضِيءُ الشموعَ في بلدةِ معلولا ،بجانب تمثال ٍ للعذراءِ، سلام الله عليها، وهي معروفةٌ بسكانِهاالمسيحيينّ والأديرةِ المسيحيةِ القديمة.

اتّعظوا يا جماعة؛ التعايشُ هو الذي ينفعُكم، ويصنع الِاستِقرارَ والأمان في هذا البلد، ولا تكونوا أداةً للمشروع الخارجي الذي يعمل لخدمة الكيان الصهيوني، وسيترككم على قارعةالطريقِ عند إنجازِ التفاهمات أو وتحققها المقاومة.

10/ 8/ 2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري