جمهورية الفقر المدقع والثروة المفرطة شر عظيم..!!
مقالات
جمهورية الفقر المدقع والثروة المفرطة شر عظيم..!!
محمد سعد عبد اللطيف
14 آب 2023 , 12:26 م


بقلم :محمد سعد عبد اللطيف .*مصر ،

في ظل هذة الأوضاع الاقتصادية .وصرخات المعذبون في الأرض من فقر مدقع والفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء .والفوضي وسياسة الرشح والتطبيل الإعلامي .ومن

أشهر اقوال :-افلاطون السقراطي..

ان اكثر الدول تخلفاً وفساداً هي الدول التي يكثر فيها التطبيل ..

حتى اصبحوا يطبلون للفشل ويدعون انه نجاح ..ويطبلون للهزائم ويدعون انتصارات ..ويطبلون للخسائر ويدعون انها ارباح ..حتى اصبح التطبيل هو اساس سياسي ..فابتعد المصلحون والناصحون والعقلاء...عن المشهد

هذه السياسة يمارسها اليوم شعبنا ويطبقها بحذافيرها...

وهذه السياسة هي اساس الفساد والتخلف في معظم مفاصل الدولة ..!

يقول "أفلاطون "في جمهوريته_الفقر المدقع والثروة المفرطة شر عظيم، والعدل أساس الملك، والفضيلة قوام الدولة، وأن أساس الفضيلة هو التربية والتعليم الذي انتقل الي أخطر قضية بعد فتح جامعات خاصة وأهلية للأبناء الأغنياء .ليحقق منظومة جديدة من صراع طبقي ..وغياب مصلحة الجماعة فوق مصلحة الفرد، وأن الصالحين لا يحتاجون إلى قوانين ليتصرفوا بمسؤولية، وأن السيئين سيجدون طريقة للالتفاف حول القوانين.

لا تثق في بيئة سياسية يمارس فيها السياسيون سياسة الإقصاء ... فهؤلاء لايؤمنون بوطن ولا بشعب .

ويقول أفلاطون ايضا...

التفوق ليس هبة، ولكنّه مهارة تحتاج إلى التدريب. نحن لا نتصرّف بشكل صحيح لأننا متفوّقون، في الواقع نحن نصل إلى التفوّق من خلال التصرّف على نحو صحيح.

كثيرون من يشعرون بالإحباط لفشلهم، ويلقون باللوم على القدر وعلى حظهم. وغالبًا ما تسمع عبارات مثل "

لقد نجح في ذلك لأنه عبقري....!

لقد حقّق تلك المرتبة لأن ذو مال وجاه..!!

يا له من محظوظ....!

لكن الحقيقة ليست كذلك، كلّ منّا يمتلك مقوّمات النجاح والتفوّق، ولكننا جميعًا بحاجة لاستغلال هذه المقوّمات وتدريب أنفسنا جيّدًا. جميعنا نملك 24 ساعة في اليوم، وكلّنا نمتلك عقولاً بذات التركيب...لكن الاختلاف يكمن في كيفية استخدام كلّ منا لوقته وعقله.....!

إن الفلسفة تستحق أن تدرس ليس من أجل أن نجد فيها أجوبة دقيقة على الأسئلة التي تطرحها، بل بالأحرى بسبب قيمة الأسئلة ذاتها. إن الأسئلة الفلسفية تعمل على توسيع تصورنا للممكن، وتثري خيالنا العقلي، وتقلل ثقتنا الدوغمائية التي تغلق الفكر وتسد عليه منافذ كل تأمل. لكن، وقبل كل شيء، يكتسي فكرنا العظمة والجلال، بفضل عظمة وجلال العالم الذي تتأمله .فيجب أن تكون الفلسفة مادة تدرس في جميع التخصصات بديلا عن جيل يتخرج تشبع بالمادية البحتة وبدون تفكير ..!!

"محمد سعد عبد اللطيف "

كاتب وباحث مصري في الجغرافيا السياسية"

[email protected]

المصدر: موقع إضاءات الإخباري