كتب جورج حدادين
من له مصلحة في غياب أو تغييب برغوجين؟
ثلاثة أطراف:
المركز الرأسمالي العالمي
وأتباعه من قوى التبعية في مراكز القرار داخل مؤسسات الدولة الروسية العسكرية والمدنية
كون برغوجين ممثل حقيقي للقيم الروسية العميقة والأصيلة، ومن موقعه هذا كان من أشد المقاومين لهيمنة القيم الغربية على المجتمع الروسي
كان مقاتلاً شرساً ومدافعاً حقيقياً عن مصالح روسيا ومصمماً على المساهمة الفاعلة في إعادة دور روسيا على الصعيد العالمي ولهذا هو من أشد المعادين لهيمنة الطغمة المالية العالمية
مقاتلاً في سوريا وفي أفريقيا
لهذه الأسباب أصبح شخصية محبوبة من قبل الشعب الروسي: العسكري والمدني
ليس لبوتن مصلحة في غياب برغوجين لم يكن منافساً له ولم يطرح برغوجين نفسه ابدا كذلك.
ليس للوطنيين والقوميين الروس مصلحة في غيابه كونهم كانوا يعتبرونه بطلً قومياً
من له مصلحة في غياب أو تغييب بروغوجين وفاجنر ؟
هم ممثلي البرجوازية السوقية والبروقراطية المرتبطة مصالحهم مع المركز الرأسمالي العالمي، الذين تم زرعهم من قبل المركز في مرحلة ما بعد أنهيار الاتحاد السوفيتي، واللذين هم من أشد المتحمسين لتبني الثقافة والقيم الغربية، وهم يحتقرون القيم الروسية.
قرار أنضمام دول من أمريكا الاتينية ومن أسيا ومن أفريقيا وقبول أنضمامها من قبل البريكس يعد تحول جوهري في النظام العالمي وفي موازين القوى: السعودية والإمارات العربية ومصر وأثيوبيا والأرجنتين
أنضمام السعودية وإيران في ذات الوقت إلى بريكس له دلالات هامة، فمن ناحية تعبير عن مصالحة تاريخية بين الطرفين، وتعبير من جهة ثانية عن الإنفكاك عن الغرب والتوجه نحو الشرق، خاصة السعودية والإمارات المتحدة التي لهما علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة
كنا في المبادرة الوطنية الأردنية مباشرة بعد الهجمة على سوريا قد تقدمنا بتحليل تحت عنوان "عالم جديد في طريقه للتشكل بين خطوط نقل الطاقة والعقدة الجيوسياسية ا" أثبتت الأيام اللاحقة صحة هذا التحليل
نحن في انتظار أن تقدم الأردن وفلسطين وسوريا طلب الإنتساب!!!
" كلكم للوطن والوطن لكم "