توخياً للحَذَر وتجنباً لأيّ صدام مباشر قد تكون تكلفته عاليه جداً، واشنطن تدرس إغلاق الحدود بين بغداد ودمشق، من داخل الشريط بمساعدة الجيش العراقي وبقرارٍ حكومي.
الخطوة الأمريكيةِ جاءَت نتيجةَ حسابات دقيقة حول مجريات سير الأمور، في أيِّ معركة قد تقودها بنفسها.
وبالفعل قامت قوات خاصة عراقية بمرافقة ومساندة القوات الأمريكية، خلال عملية الِانتشارِ التي نفَّذَتْها مقابلَ الحدود السورية، لجهة العراق أمسكت خلالها بثلاثة معابر َجانبيةٍ جديدة بين البلدين.
بذلك تكون أمريكا قد وفَّرَت على نفسها، بهذه الخطوة، خطرَ سقوطِ ضحايا من جنودِها، خلال المعارك التي يفترض أن تخوضَها لإقفال ِ الحدود.
وتستطيع إقفال جميع الممرات من داخل العراق، وبالتعاون ِمع الجيش، من دون أن تتكلفَ عناء خوض معركة قد تُلحق بها خسائر كبيرة.
وبهذا الخصوص، لعبت واشنطن دورَها ومارست ضغوطاً على الحكومةِ العراقية، أفضت إلى إقناع بعضِ القادة في الحشدِ الشعبيِّ العراقيّ، حسب المعلومات، إلى إقالةِ ابو زينب اللامي مسؤول استخبارات الحشد حسب المعلومات المسربة،
وقبول الحكومة العراقية بالمساعدة، بتنفيذ جميع الخطواتِ الأمريكيةِ على الشريط الحدوديّ مع سوريا، جنباً إلى جنب مع الجيش العراقي، ما يتناقضُ والِاتفاقيات السورية ِالعراقية، وما قاله ووعد به رئيس وزراء العراق لسوريا أثناء زيارته دمشق.
◦ أما على الجبهة السورية، تبقى العينُ على داعش التي تنتظرُ أوامرَ أمريكية لتنفيذ مخططات واشنطن بِاحتلال ِ مدينةِ البوكمال.
◦وما يحصل في بعض المدن السورية من مظاهرات تحمل عنوان معيشي ما هي ضغوطا
للمقايضة، لن تفلح مع القيادة السورية.
أمريكا لم تتراجع في المنطقة، لا بل هي ترسمُ وتخطط، بمساعدةٍ قطر وبعض دول الخليج، لإعادة عقاربِ الساعة، على الساحة السورية، إلى الوراء.
المنطقةُ على صفيحٍ ساخنٍ وحرارةُ الغليانِ ترتفع،والمواجهةُباتت قابَ قَوْسَيْن ِ أو أدنىَ، مادام الأمريكيون في حماقاتهم.
إذا ما كبرت ما بتصغر.
بيروت في...
27/8/2023