يقوم المهندسون في سنغافورة بأبحاث مبتكرة في مجال تطوير بطاريات جديدة قابلة للشحن، ولكن بطريقة غير تقليدية ومثيرة للاهتمام. حيث يعمل هؤلاء المهندسون على تطوير بطاريات يمكنها الحصول على الطاقة من دموع الإنسان.
استخلاص الكهرباء من دموع الإنسان
تتميز هذه البطاريات بأنها مصنوعة من مواد متوافقة حيويًا، وتحتوي على طبقة من الجلوكوز المتفاعلة مع أيونات الصوديوم والكلوريد الموجودة في محلول ملحي. وعندما يتفاعل الماء الموجود في البطارية مع هذه المواد، يتم توليد الكهرباء، مما يعني أن البطارية يمكنها استخلاص طاقتها من دموع الإنسان.
اختبار البطارية الجديدة
تم إجراء اختبارات مختبرية على هذه البطاريات باستخدام العين البشرية، وتبين أنها قادرة على توليد تيار يصل إلى 45 ميكروأمبير وقوة قصوى تبلغ 201 ميكروواط. هذه الطاقة تكفي لتشغيل العدسات اللاصقة الذكية التي تعمل بتقنية الواقع المعزز بشكل لاسلكي لمدة تصل إلى 12 ساعة على الأقل.
مصدر طاقة مستدام
تعد هذه الابتكارات في مجال تطوير البطاريات قابلة للشحن بالدموع خطوة مهمة نحو تحقيق استخدامات جديدة للتكنولوجيا في المستقبل. فبفضل هذه البطاريات، يمكن توفير مصدر طاقة مستدام ومحمول يمكن استخدامه في العديد من التطبيقات الطبية والتكنولوجية.
على الرغم من أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة البحث والتطوير، إلا أنها تعد خطوة مبشرة نحو تطوير بطاريات ذات كفاءة أعلى واستدامة أكبر. يمكن أن تساهم هذه الابتكارات في حل بعض التحديات التي تواجه استخدام البطاريات الحالية، مثل قصر عمر البطارية واحتياجها إلى شحن متكرر.
بالتأكيد، هناك حاجة لمزيد من البحث والتطوير لتحسين أداء هذه البطاريات وجعلها قابلة للاستخدام العملي. ومع ذلك، فإن هذه الاكتشافات تمثل تقدمًا مبهرًا في مجال التكنولوجيا .



