محاولة تمرير بند خطير جدًا بتعديل مهام اليونيفيل
مقالات
محاولة تمرير بند خطير جدًا بتعديل مهام اليونيفيل
عدنان علامه
31 آب 2023 , 22:33 م


*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*حسب التسريبات التي وصلت إلى موقع القوات؛ اقتطفت المقدمة والبند المتعلق بتعديل مهام قوات اليونيفيل. وقد جمع هذا البند المتناقضات بجهد امريكي وضغط غير مسبوق لقادة العدو واللوبي الصهيوني على الامم المتحدة ومجلس الامن في أمريكا. ففي مضمون البند هناك قسم يؤكد على "أن اليونيفيل لا تحتاج إلى موافقة مسبقة لأداء مهامها وفقاً لما يُنص عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" .*

*وهناك قسم آخر يؤكد على التنسيق مع الدولة اللبنانية: "… ومع ذلك، يجب أن “تُجري عملياتها بشكل مستقل، مع الاستمرار في التنسيق مع حكومة لبنان”، وفقاً لاتفاقية وضع القوات".*

*وفي سابقة في تاريخ إصدار القرارات في مجلس الأمن تم إصدار إدانة مسبقة وبأشد العبارات لأعمال لم تحدث بعد؛ ويعتبر هذا البند غير المسبوق بمثابة تهديد مباشر لسكان الجنوب في نطاق عمل القوات الدولية والذي سيتوسع بدون تحديد مساحته حسب تعليمات مجلس الأمن.*

*فإذا كانت هذه المسودة دقيقة؛ فتكون امريكا وحلفائها قد حققوا حلم الكيان المؤقت بتعديل مهام اليونيفيل.*

*وهذه هي المسودة النهائية علي ذمة موقع القوات:-*

لقد صدرت مسودة النص النهائي المتعلق بتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل).

وبحسب النص التي حصلت عليه الـ”LBCI”، تعكس المسودة تعديلات كبيرة تم التشديد عليها من قبل الحكومة اللبنانية ومنها الزام اليونيفيل بـ”متابعة التنسيق مع حكومة لبنان وفقاً لاتفاقية وضع القوات (SOFA)”.

*كما أكدت المسودة على أن اليونيفيل لا تحتاج إلى موافقة مسبقة لأداء مهامها وفقاً لما يُنص عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومع ذلك، يجب أن “تُجري عملياتها بشكل مستقل، مع الاستمرار في التنسيق مع حكومة لبنان”، وفقاً لاتفاقية وضع القوات.*

*بالإضافة الى ذلك، تُدين المسودة “بأشد العبارات” أي محاولات لتقييد حركة موظفي يونيفيل، وهجمات على الشخصيات والمعدات، بالإضافة إلى أعمال التضييق والترهيب وحملات التضليل ضد اليونيفيل.*

*وبناءً عليه؛ سننتظر النص الرسمي للتجديد لقوات اليونيفيل ليبنى على الشيء مقتضاه*

*وإن غدَا لناظره قريب*

*31 آب/أغسطس 2023*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري