تمتلئ أجسادنا بالعديد من الكائنات الحية الدقيقة، ومن بينها البكتيريا التي تعيش في أماكن مختلفة من جسم الإنسان. ولكن هل فكرت يومًا في وجود مستعمرة بكتيرية ضخمة تتواجد في جسمنا؟ هذا ما اكتشفته مصممة المجوهرات كلوي فيتزباتريك، عندما قامت بتجربة فريدة لاستكشاف مناطق البكتيريا في جسدها.
اكتشاف مستعمرات البكتيريا
قامت فيتزباتريك بتنفس في طبق "بتري"، وهو طبق أسطواني غير عميق يستخدم في استنبات الخلايا الحية الدقيقة. ومن خلال هذه التجربة، اكتشفت أن أنفاسها تحتوي على أكبر تجمع للبكتيريا بين المناطق الخمس التي اختبرتها.
وتفاجأت فيتزباتريك أيضًا بوجود مستعمرات بكتيرية في أصابعها وأجزاء أخرى من جسمها، ولكن كانت الكمية أقل بشكل طفيف. هذا يعني أنه على الرغم من وجود البكتيريا في جسمنا، إلا أن بعض المناطق تشهد تجمعًا أكبر وأكثر تنوعًا للبكتيريا.
البكتيريا وفم الإنسان
من الجدير بالذكر أن فم الإنسان يعتبر واحدة من أكثر المناطق تواجدًا للبكتيريا والفطريات والفيروسات. إن وجود تجمع ضخم للبكتيريا في هذه المنطقة يعكس التعقيد البيولوجي لجسم الإنسان وعمليات الهضم المعقدة التي تتم فيها.
على الرغم من أن مفهوم وجود مستعمرة بكتيرية ضخمة في جسم الإنسان قد يثير بعض القلق، إلا أنه من الطبيعي تمامًا وجود هذه الكائنات الحية الدقيقة في جسمنا. فالبكتيريا تلعب دورًا هامًا في عملية الهضم وتعزيز صحة الجهاز المناعي.
ومع ذلك، يجب أيضًا الاهتمام بنظافة الفم والحفاظ على صحة الأسنان. فعدم تنظيف الأسنان بانتظام يسمح للبكتيريا بالتكاثر في الفم، مما يؤدي إلى ظهور رائحة فم كريهة ومشاكل صحية أخرى.



