لو دريان المحبوب ومواصفات الرئيس المرغوب
مقالات
لو دريان المحبوب ومواصفات الرئيس المرغوب
هيام وهبي
14 أيلول 2023 , 21:14 م

كتبت هيام وهبي:

حزين هو هذا الشعب اللبناني ... يعلّق آماله على مبادرة لودريان ... لعلّها تنتج الرئيس المنتظر لحل الأزمات القاسية التي يرزح تحتها ... والسيد جان إيف لودريان لم يحمل معه إلاّ النصيحة ( التي هي أغلى من جَمَل ْ) وكأن زيارته ومهمّتّه ليست أكثر (من رفع عتب) فأهدانا نصيحته بالحوار ثم الحوار !!! والقراءة بين السطور لهذه المبادرة الفرنسية ( التُحفة) لأُمّنا فرنسا التابعة منذ عقود لأميركا بأن هناك قرار أميركي صهيوني بإلغاء الكيان اللبناني الذي لم يعُد مجدياً ولم يحقق الغاية من أختراعه ، ولا يستطيع حماية الكيان الغاصب (رغم إستعانتهم بصديق) جعجع وسامي ونديم وفارس سعيد والإعلام القذر ...والدليل على نيّة إنهاء وجوده هو إختيارهم لأسوأ شخصية فرنسية لهذه المبادرة فهذا ( اللودريان) هو أتفه وزير دفاع إستلم هذا المنصب في فرنسا سابقاً وفي عهده دخلت فرنسا بأكثر من حرب ، وأضعف ديبلوماسي كوزير خارجية سابق وأسخف عضو في الحزب الإشتراكي لميوله نحو اليمين الفرنسي ،وهو منسّق صفقات وحائز على إشادة أرباب صناعات الأسلحة في فرنسا لجهوده الكبيرة في توقيع إتفاقيات وصفقات بأرقام قياسية لتصدير الأسلحة !!! وحتى أنّ ذمّتَه المالية في فرنسا مشكوك بها !!! ( ويلّلي متلنا تعوا لعنّا ) وهو يبشِّرنا بمقولة شاعرية، بأنّ إنهيار لبنان يشبه غرَق التايتانيك ولكن دون موسيقى الأوركسترا ...

إن لم ننجز الحوار ونتفق على رئيس بمواصفات دقيقة مُتّفق عليها ما بين البخاري واللودريان الذي يرى أن الرئيس المطلوب يجب أن لا يكون مستفِّزاً ( يجب أن يكون مخلوق أليف) وأن يكون جامعاً لكل المكوِّنات (برمائياً) ويحظى بموافقة كل الجهات بعد الحوار (المستحيل) بين الأخوة كارامازوف أعني الأخوة الأعداء ، فرئيسنا المستقبلي يجب أن يكون من تصميمهم وعلى قياس رغباتهم ... وأن يكون فرانكوفونياً وأنجلوفونياً وعبرياً وخليجياً !!! وليكتمل المشهد لا بد أن يكون قد خضع لتدريبات وورشات عمل مع جمعيات ( N G O) محِبّة للسلام حول حل النزاعات ، وإلغاء خطاب الكراهية ، وجمال المثلية ، وذلك لكي يتدرب على حب القريب والغريب والإنفتاح على الدول الشقيقة والعدوّة ... وأن يملك المرونة( resilience) مع الجميع (سواسية كأسنان المشط) هذه تمنيات لو دريّان ومن خلفه ، وكما يقول المثل المصري (مافيش حاجة تيجي من الغرب بتسِّر القلب)...

أمّا عن تمنياتي للبناننا الحبيب والعجيب ، فبأن يُنعم الله عليه برئيس مثل (كيم جونغ أون ) رئيس كوريا الشمالية ، هذا الرئيس النموذجي لبلد مثل هذا اللبنان ، الرفيق كيم جونغ أون سوف يستأصل الفساد من قلوب وعقول الزعماء الذين أستأصلوا أرواحنا وأموالنا ، وربما يرسلهم مباشرة الى السماء أو بالأحرى الى جهنم التي وعدونا بها مع أنها تليق بهم أكثر ... نعم نحتاج لهكذا رئيس حتى نرتاح من الديموقراطية التوافقية التي لم نسمع بها في أي نظام في العالم سوى في لبنان ولا أفهم كيف ممكن للديموقراطية أن تكون توافقية هذا مصطلح من إبداع جهابذة السياسة في مرقد العنزة الفينيقي ... نعم أصدقائي نحتاج للحبيب كيم جونغ أون لكي ننسى ديموقراطية كونداليسا والربيع العربي والأهم أن يمحو لنا أثار ثورة سبعتاعش تشرين المجيدة التي ( جابت آخرتنا ) وأعطت المصارف الحجة لنهب تعب عمرنا وتطيير أموالنا ....لو عندنا هكذا رجل لدفن المرتشي والفاسد والسارق والمحتكر والمتلاعب بالدولار وبلقمة الناس وبالدواء وكل مستغِل مجرم ...ولكان أعاد الأخوة السوريين الى سوريا التي لم تعجب الغرب فقرروا أن ينشروا فيها الديموقراطية ...نفس الديموقراطية التي نشروها في العراق وأفغانستان وفييتنام واميركا اللاتينية و و و ... نعم لو عندنا هكذا رئيس لأعاد السوريين الى دولتهم شاءت الدول المانحة أم أبت سمحت سفيرة العم سام ام لم تسمح ...لو جاءنا رئيس مثل كيم لأصبح عدد سكان لبنان بضعة ألاف والبقية رحّلهم الى الآخرة ...فكل ما أتمناه للشعب (الفينيكي) أحفاد قدموس واخته أوروبا ، ولنا جميعاً أن يُسعدنا الحظ برئيس ديموووقراطي رقيق ومرهف الإحساس ورومانسي مثل كيم جونغ أون ( الله لا يحرم بلد متلنا من أمثاله) هذه امنياتي لكم وتصبحون على وطن ...

تصبحون على رئيس..

المصدر: موقع إضاءات الإخباري