كتبت هيام وهبي
هي لحظة مجيدة ونادرة في تاريخ الجمعية العامة للأُمم المتحدة ... لحظة الذل والقهر على وجه قاتل الأطفال وممزِّق أجساد النساء ... قاتل الحياة ، سفير الكيان الغاصب في الأُمم المتحدة ،جلعاد أردان ... لحظة إنكسار الجبروت الصهيوني في محفلٍ لطالما وقف مع الباطل ضد الحق ... جميلٌ هو إرتباكه وتردد جسده أمام أيدي عناصر الأمن في الأمم المتحدة وهم يقودونه خارج المبنى إحتراماً للكلمة التاريخية للرئيس الإيراني المُهاب إبراهيم رئيسي ...
هذا السفاح ... صاحب التاريخ الدامي المليء بالمجازر والمذابح ... يتحدث عن الحريات ... يتشدق مطالباً بالحرية للمرأة الإيرانية صاحبة التاريخ الناصع وشريكة الرجل في المجد وفي إنجازات الثورة العظيمة التي غيرت وجه العالم ...
أيها السفاح الماكر المخادع ( الديماغوجي) الذي أعتاد تضليل العالم وابتزازه بإسم معاداة السامية ... تتحدث عن حرية المرأة ونحن نعيش ذكرى مذابحكم في صبرا وشاتيلا بكل الحزن والألم والغضب والتحدِّي في لا وعينا الجمعي !!! حين بقرتم بطون الحوامل وأغتصبتم الفتيات ومزّقتم أجساد الأطفال... وقتلتم كل شيء حي ولم تخلِّفوا إلا الخراب والموت كما هو تاريخكم ...
تطالب بالحرية للنساء في أيران ...؟؟؟ أي حرية هي هذه ... حرية إبتذال جسد المرأة واستخدامها كسلعة في كل مؤامراتكم الدنيئة ، كما هو تراثكم تاريخياً في إستخدام المرأة أداة رخيصة في كل مجال ...
ايها الجزار ... جنين تشيع شهداء مثل الورد سفحتم دمهم بقلب بارد وضمير ميت ... أيها النموذج المثالي للغباء ... حين يتكلم الرجال العظماء ... قادة الدول الكبرى مثل إيران ذات الحضارة المتجذرة في التاريخ ... يصمت السفهاء ابناء الكيانات الغاصبة ناهبة التراث والثقافات والحضارات ... وها أنت تتلقّى الصفعة التي تستحقّها وأمام العالم كله ... مكرُك يرتد عليك ... يا سفير الدم والموت ...وعدو الإنسانية.
