يعتمد غرب الولايات المتحدة بشكل كبير على ذوبان الثلوج لتلبية احتياجاته في الزراعة والطاقة، ولكن تغير المناخ وفصول الشتاء الدافئة أدى إلى انخفاض في كمية الثلوج الموسمية في سلسلة جبال روكي وسييرا نيفادا.
وهذا التغير يؤثر بشكل مباشر على كمية المياه التي تتدفق إلى الأنهار لري المحاصيل وتشغيل محطات توليد الطاقة الكهرومائية.
قياس نسبة مياه الثلج
قام علماء ناسا بتطوير تقنية تسمح بقياس كمية المياه في الثلوج بدقة عالية. يقود الباحث باتوهان عثمان أوجلو فريق العلماء في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت في هذا العمل.
التقنية الجديدة
وتتمثل هذه التقنية في استخدام جهاز الرادار ومقياس الإشعاع ذو الفتحة الاصطناعية المكافئ للمياه الثلجية، المعروف اختصارًا بـ SWESARR. يتم تصميم هذا الجهاز لتتبع كمية المياه في الكتل الثلجية الموسمية.
آلية عمل التقنية الجديدة
وتعتمد تقنية قياس كمية الماء في الثلج على قدرة الثلج على امتصاص إشارات الرادار المرسلة إليه. يتم قياس كمية الإشارة التي تعود من الثلج ويتم مقارنتها بكمية الإشارة التي يمتصها الثلج. وبناءً على هذه القياسات، يمكن حساب كمية المياه المتواجدة في الكتلة الثلجية. يعمل جهاز الرادار على قياس "درجة حرارة السطوع" للطاقة المنبعثة من الثلج، ويتم مقارنتها بالطاقة المنبعثة من الأرض الخالية من الثلوج.
أهمية هذه التقنية
تعد هذه التقنية الجديدة خطوة مهمة في تحسين قدرة العلماء على رصد مخزون المياه الثلجية بدقة. فالقدرة على قياس كمية الماء المتواجدة في الثلج بدقة عالية تساهم في فهم أفضل لتأثيرات تغير المناخ .