قام علماء بريطانيون بابتكار أقوى ليزر في العالم. يعد هذا الليزر قادرًا على إنتاج شعاع أكثر سطوعًا بمليارات المرات من شعاع الشمس.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاختراع الجديد في تسريع التقدم في العديد من المجالات، بما في ذلك الاندماج النووي والطاقة المتجددة وتطوير البطاريات.
ابتكار أقوى ليزر في العالم
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن نبضة واحدة من هذا الليزر الجديد، التي تستمر جزءًا من تريليون من الثانية فقط، ستوفر طاقة أكبر حتى من طاقة الشبكة الوطنية ككل. هذا يعني أن الليزر الجديد سيكون أقوى بنسبة 20 مرة من الليزر السابق المستخدم في دراسة فيزياء البلازما والمعروف باسم "فولكان".
استخدامات الليزر الجديد
من المتوقع أن يستغرق بناء هذا الليزر الجديد ما يقرب من ست سنوات، ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاختراع في تحقيق تفاهم أفضل للظواهر الفيزيائية المعقدة مثل المستعرات الأعظم والتوهجات الشمسية. كما يمكن استخدامه في دراسة طرق جديدة لتسريع الجسيمات، وذلك في إطار تطوير علاجات العلاج الإشعاعي المحتملة للسرطان.
وعبر وزير العلوم جورج فريمان عن سعادته بهذا الابتكار البريطاني، مشيرًا إلى أنه يعتبر فرصة مثيرة لاستكشاف مجالات جديدة في علم الفلك والفيزياء، والتقدم نحو مصادر طاقة نظيفة جديدة تعود بالفائدة على كوكبنا ومستقبلنا.
بناء الليزر العملاق
سيتم بناء هذا الليزر العملاق في مرفق الليزر المركزي التابع لمجلس مرافق العلوم والتكنولوجيا في هارويل. وقد تلقت هذه المنشأة تمويلًا بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة الأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة، وهي الجهة المسؤولة عن تمويل العلوم والتكنولوجيا بدعم من الحكومة.
تم البدء بالفعلى الرغم من أن البناء الكامل لليزر المبتكر سيستغرق بعض الوقت، إلا أن العلماء يتطلعون إلى الاستفادة القصوى من إمكاناته الضخمة. يهدفون إلى تسريع التقدم في مجال الاندماج النووي، وهو عملية تحاكي الظروف التي تحدث في قلب النجوم وتقدم مصدراً نظيفاً وغنياً بالطاقة. يعتبر الاندماج النووي واحدًا من الأهداف الرئيسية للبشرية في مجال الطاقة المستدامة، وقد يساهم الليزر الجديد في تحقيق تطورات مهمة في هذا المجال.
أهمية هذا الابتكار
تعد هذه الابتكارات العلمية الهامة نتيجة للجهود المستمرة للعلماء والمهندسين في مجال الليزر والفيزياء. تأتي هذه الاكتشافات في إطار الاستثمار المستمر في البحث والتطوير التكنولوجي، والذي يعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
بشكل عام، يمكن القول إن الليزر الجديد الذي تم ابتكاره بواسطة العلماء البريطانيين يمثل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا. من المتوقع أن يحدث تأثيرًا كبيرًا على عدة مجالات بحثية وتطبيقية، مما يفتح الأبواب لمزيد من التقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا ويساهم في تحسين حياة البشرية وحماية البيئة.