كتب الدكتور محمد الحسيني, ا
بدأ الإمساك بالخيوط الدالة على مرتكبي المجزرة في الكلية العسكرية في سوريا أثناء حفل التخرج حيث إرتقى تسعون شهيدًا أغلبهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى . المنفذ ما يُسمى بالحركة الاسلامية التركستانية وآلات التنفيذ مسيرات متطورة فرنسية الصنع تمّ إدخالها تحت ستار المساعدات الإنسانية بعد زلزال الشمال السوري .
لنعيد عرض مسرح الجريمة : مكان الحفل غصّ بأهالي الضباط المتخرجين .
توقيت الحفل تزامن مع ذكرى حرب تشرين التحريرية ، وبعد زيارة الرئيس الأسد الى الصين ...
الجهة المستهدفة ضباط تخرجوا من أجل وحدة سوريا والذود عنها بعد عقد من الحرب العالمية عليها وحصار قاتل على شعبها . أهالي الضباط لقتل الروح المعنوية في كل الوطن .
المستفيدون هم مشغلو تلك المجاميع المرتزقة على الدماء ، فرنسا المهزومة في أفريقيا لتنتقم من روسيا ، أميركا المتخبطة بأزماتها الداخلية والكيان المؤقت الذي يعيش هاجس الزوال تحت أقدام محور المقاومة .
عمل دموي بهذا الحجم تم إعداده بدقة فائقة واشتركت فيه قوى العدوان المتحالفة لن يتوقف عند هذا الحدّ إن لم يُحرك حلف الممانعة آلته العسكرية لإجتثاث مجاميع الإرهاب الآتية من المعسكرات التركية . الأمر غير قابل للتأجيل فصندوق البريد هذا قد فاض بالرسائل الدموية لكأنهم ينتقمون لكل هزائمهم في سوريا الجريحة . لقد غاب عن أذهان هؤلاء أن أعرق حضارة في التاريخ لن يهزمها شذاذ الآفاق من العصابات التكفيرية الإلغائية فسوريا على مفترق الأزمنة تلقت سيوف الطامعين بصدرها ودفنتهم تحت ترابها .