حان الوقت لنخرج من عبودية الإستهلاك التي أهلكت أعمار أهلكم وطاقاتهم .
إنه زمن التحرر من قيد الفردانية وأوهامها وزخرف الرأسمالية التي جعلت الإنسان رقمًا لا مشاعر ولا روح فيه .
تبادلون أبحاثكم المتولِّدة من عصارات أفكاركم وجهودكم بما يسدُّ شهوة الشهرة والمجد الزائلين ، لأنظمةٍ بنت هياكلها بإلغاء كل من إعترض ديكتاتوريتها وطغيانها . إستخدمت تلك الأبحاث للمزيد من الغلو والجبروت .
إكسروا أصنام شهواتكم لترتقوا الى النقاء والصفاء الروحي ،"فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ." كما قال السيد المسيح (عليه السلام ).
لأنكم عبّرتم عن مشاعركم بصدق وبحرية إهتزت ركاىز أنظمتهم التي إستعمرت ملايين الشعوب بالحديد والنار والعلوم التي سخّروها لبطشهم وتزييف حقائق التاريخ .
يا طلاب العالم
لكم الحق بالتغيير .
لقد سئمتم كل دعاية تسببت بمئات الأوبئة ، وأقنعتكم أن اللقاحات ضدها هي حبل نجاتكم ! .
أي خداع هذا بإسم العلاج والصحة !؟
منذ فجر الرأسمالية وجشعها الذي دفعها الى إبادة ملايين الشعوب ليستوطنوا بلادهم ويستثمرون ثروات أرضهم .
لكم الحق بالرفض .
لأنكم لستم وقود مشاعل دنسهم وإستعلائهم .
لقد وظفوا أبحاثكم لكي يُحصوا الأنفاس ويراقبوا كل شاردة وواردة وكل رأي ! .
يتصرفون كأنهم آلهة ، يسألون ولا يُسألوا ويحاسِبون ولا يُحاسَبوا . أخرجوهم من حياتكم ،من رؤوسكم، من مخيلتكم ، لأنهم يُقَربون لكم البعيد ويُبعدون عنكم القريب ...
شياطين لا أمان بالقرب منهم ،تيقَّنوا أن العالم بخير بعيدًا عنهم .
د.السيد محمد الحسيني