استعدوا للواقعة الكبرى
مقالات
استعدوا للواقعة الكبرى
د. محمد الحسيني
22 كانون الأول 2023 , 04:49 ص


د . محمد الحسيني

ومن كلام للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)

تزول الجبال ولا تزل، عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم، وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه .

هذا النداء لأسد الله الغالب ، لكرار غير فرار أطلقه ليكون المثال والراية والبوصلة في الجهاد . نعم أيها الإخوة عندما تعر لله جمجمتك فلا حاجة لدريئة او جدار أو ساتر يحجبك عن الموت . أنت في فم التنين لتقتلع الشر من جذوره وما تقوم به هو في عين العزيز الجبار . الله يرمي بيدك وينظر ببصيرتك وذلك حبًا بالعاشقين للقائه وتجسيدًا لسطوته في إجتثاث الكافرين الظلمة ..

أي شرف ذاك وأية منزلة عظيمة يعيشها المجاهدون نورًا ونارًا . لبيك اللهم لبيك وما الحياة مع الظالمين إلا برما ..ألم يشتري الله من المؤمنين انفسهم ؟ أليس هو من يدافع عن الذين آمنوا ؟

هاهم أسود الوغى في البر الفلسطيني وفي البحر اليمني وفي جبل عامل ورحاب العراق يزأرون ويمرّغون جبروت التلموديين وأتباع بني صياد في كل برٍّ وبحر .

يا أحرار العالم هلموا للواقعة الكبرى، والله سئمنا الظلم والفساد والبغي وإشتقنا الى محمد وحزبه في جنات عرضها السموات والارض .

هبوا ولا تنظروا الى الخلف لأن الله سيباهي بكم ملائكته وسيحفّ بكم جنودًا لم تروها .

يا اهل غزة المجد المجد أنتم صانعوه . إن أشرف الموت القتل في سبيل الله ، وأنتم الشاهد والشهادة .

يا نجباء مصر أُخرجوا لا تخافوا في الله لومة لائم.

يا أبدال الشام، رغم الجراح قوموا قيام الرجل الواحد وانصروا إخوتكم في أكناف بيت المقدس .

يا أصحاب الرايات السود أنتم من سيأتي فلسطين ولو حبوًا على الثلج . المجد لكم

ولا تنسوا أن الحرب هي التقدم على الارض وأنها فن إبادة العدو ، لا نريد أسرى .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري