د . محمد الحسيني
ومن كلام للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)
تزول الجبال ولا تزل، عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم، وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه .
هذا النداء لأسد الله الغالب ، لكرار غير فرار أطلقه ليكون المثال والراية والبوصلة في الجهاد . نعم أيها الإخوة عندما تعر لله جمجمتك فلا حاجة لدريئة او جدار أو ساتر يحجبك عن الموت . أنت في فم التنين لتقتلع الشر من جذوره وما تقوم به هو في عين العزيز الجبار . الله يرمي بيدك وينظر ببصيرتك وذلك حبًا بالعاشقين للقائه وتجسيدًا لسطوته في إجتثاث الكافرين الظلمة ..
أي شرف ذاك وأية منزلة عظيمة يعيشها المجاهدون نورًا ونارًا . لبيك اللهم لبيك وما الحياة مع الظالمين إلا برما ..ألم يشتري الله من المؤمنين انفسهم ؟ أليس هو من يدافع عن الذين آمنوا ؟
هاهم أسود الوغى في البر الفلسطيني وفي البحر اليمني وفي جبل عامل ورحاب العراق يزأرون ويمرّغون جبروت التلموديين وأتباع بني صياد في كل برٍّ وبحر .
يا أحرار العالم هلموا للواقعة الكبرى، والله سئمنا الظلم والفساد والبغي وإشتقنا الى محمد وحزبه في جنات عرضها السموات والارض .
هبوا ولا تنظروا الى الخلف لأن الله سيباهي بكم ملائكته وسيحفّ بكم جنودًا لم تروها .
يا اهل غزة المجد المجد أنتم صانعوه . إن أشرف الموت القتل في سبيل الله ، وأنتم الشاهد والشهادة .
يا نجباء مصر أُخرجوا لا تخافوا في الله لومة لائم.
يا أبدال الشام، رغم الجراح قوموا قيام الرجل الواحد وانصروا إخوتكم في أكناف بيت المقدس .
يا أصحاب الرايات السود أنتم من سيأتي فلسطين ولو حبوًا على الثلج . المجد لكم
ولا تنسوا أن الحرب هي التقدم على الارض وأنها فن إبادة العدو ، لا نريد أسرى .