بسياسة الارض المحروقة والكثافة النيرانية اعتقد العدو انه قادر على كسر ارادة القتال عند مقاومي شعبنا الفلسطيني , ليفاجاء العدو اولا بان الارض المحروقة والكثافة النيرانية يتم الرد عليها بذات السياسة , وثانيا ان محور المقاومة على اهبة الاستعداد للدخول بالمعركة في اللحظة المناسبة , وما الرسائل الصاروخية من جنوب لبنان الا رسائل تحذيرية للكيان ان كرة النار تتدحرج والانفجار الكبير اصبح قاب قوسين او ادنى ...
بالطبع العدو وداعمية اعجز من الدخول في حرب اقليمية سيكون من نتائجها زوال الكيان وانحسار امريكا نهائيا من المنطقة , وبالتاكيد من تبعاتها سيكون سقوط الانظمة العربية الدائرة في الفلك الامريكي,
السؤال الى اين تتجه المعركة والى اي المسارت ستقود , بكل ثقة نقول فلسطين تنتصر , ولكن يبقى السؤال هل سنحسن ترجمة الانتصار العسكري الى انتصار سياسي , للاسف تجاربنا السابقة تدفعنا الى التحذير والقول بان على المستوى السياسي ان يرقى الى المستوى العسكري وانتصارت المستوى العسكري . وهنا ايضا نحذر ان النظام العربي الرسمي والدائر في الفلك الامريكي سيسعى جاهدا الى افراغ النصر العسكرى والحيلولة دون ترجمته الى نصر سياسي عبر التهدئة والهدنة التى تعيدنا الى نقطة الصفر , وهنا على القيادات السياسية لفصائل المقاومة الانتباه وعدم الوقوع في هذا الفخ.
كنت قد كتبت وقلت ان نكبتنا تحققت على مراحل وفق سياسة معركة فهدنة مع احتفاظ العصابات الصهيونية بالارض التى استولت عليها في المعركة , ثم تنتقل الى معركة اخرى فهدنة وهكذا تم وبالتدريج قضم الاراضي الفلسطينية الى ان ضاع كامل الوطن الفلسطيني ...بالتاكيد نحن لسنا واهمون ونعلم بان معركة التحرير هي معركة طويلة تقوم على اساس مراكمة الانتصارات وصولا للنصر النهائي , ومعركتنا الحالية ما هي الا معركة في سلسلة معارك لاحقة ستقود الى النصر والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعلى كامل التراب الوطني الفلسطيني , واذا كانت المعركة الحالية ستقود الى وقف اطلاق النار والهدنة , وهذا امر متوقع , فيجب ان لا يكون الثمن انسحاب القوات الفلسطينية من البلدات والقرى التى تم تحريرها والا ستكون المعركة والدماء التى سقت ارض المعركة بلا ثمن . ان اي حديث عن وقف اطلاق النار وهدنة يجب ان يعني اول ما يعني الاحتفاظ بالاراضي التى تم تحريرها ’ هذا هو المفهوم الثوري لحرب التحرير الشعبية , المجد للشهداء , النصر للسواعد المقاتله وانها لثورة مستمرة حتى النصر والتحرير