مع إعلان رئيس الحكومة الصهيونية لأهداف طموحة غير واقعية أبرزها القضاء على حماس عبر عملية برية تشابه تلك التي أعلنها العدو في حربه على لبنان في تموز عام ٢٠٠٦.
وقد تمت حينذاك محاكمة الحكومة الصهيونية لأولمرت عبر لجنة فينوغراد.
وعدّت اللجنة في تقريرها غير الواقعية في الأهداف سبباً من أسباب فشل العدو في تلك الحرب.
لذلك من المتوقع أن نشهد ممن هم حريصون على العدو لعدم تكرار أخطائه لا سيما أمريكا محاولات يظهرها الإعلام الغربي تتمثل بالسعي إلى وضع سلم له لإنزاله عن الشجرة وإخراجه من هذا المأزق الذي أدخل نفسه فيه كالدعوة إلى تأجيل العملية البرية والإسراع في تفعيل عملية التفاوض.
فإذا دخل الجيش الصهيوني في عملية برية فسيخسر في اليوم الواحد مئات الجنود.
وهذا أمر لا يستطيع هذا الجيش وهذا الكيان المؤقت تحمّله.
حينئذ سيكون هناك ردة فعل شعبية صهيونية قوية جراء القتلى والجرحى والأسرى في جيش العدو ترفدها ردة الفعل الحالية القائمة بسبب أسرى الصهاينة في عملية طوفان الأقصى ليشكل ذلك دافعاً لقادة الصهاينة إلى وقف الحرب والتفاوض والتنازل.
وفرصة لمعارضة الداخل الصهيوني عندهم لإسقاط نتنياهو وإيقاف الحرب حفاظاً على سنوات معدودة متبقية لهذا الكيان الذي دخل حالة الاحتضار.
د. علي حكمت شعيب