بقلم _ الخبير عباس الزيدي
وفق نظرية الصدمة والرعب نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا هزمت فيه احد اقوى الجيوش في العالم بلحاظ مايمتلكه من اسلحة وتكنلوجيا عسكرية متقدمة في كل المجالات •
حققت فيه القسام نتائج كبيرة واستخدمت فيه تكتيكات متنوعة و وسائط مختلفة و سياقات معركة متكاملة من المباغتة الى المفاجئة والغش و التمويه بعد الاستطلاع والاستعداد القتالي والقفز السريع حصل ذلك بعد دراسة الطقس والجغرافيا وحسابات الزمن _ افقدت العدو صوابه ولازال تحت الصدمة والدليل تصرفه الوحشي والانتقامي والاجرامي الذي ليس غريبا على من يعرفه كمجرم متوحش لايمت بالانسانية بصلة •
اليوم العالم يتسائل ماهو موقف ودور محور المقاومة قبالة مايحصل من معركة شرسة وابادة جماعية ومشاريع ظلامية لتصفية القضية الفلسطينية ....؟؟؟؟ ورغم المخاوف الكبيرة للولايات المتحدة الامريكية راعية الارهاب العالمي التي تتجنب التصعيد الذي يفتح الباب على مصراعية نحو معارك في ساحات متعددة
يمكننا القول في هذا السياق مايلي .....
اولا _ ان ( امريكا ) راس الارهاب العالمي هي التي تتراس غرفة العمليات وذلك ضمن مشروعها للسيطرة على عموم الشرق الاوسط والقرن الافريقي وشرق البحر الابيض المتوسط استعداد لمواجهة روسيا
والجميع يعلم مدى الالتزام الاخلاقي والمعاهدات مابين محور المقاومة والمعسكر الشرقي
ثانيا _ حجم الاجرام الصهيوامريكي والموقف الصعب وبحر الدماء الذي يتعرض لها ابناء غزة الامر الذي يتطلب تدخلا مباشرا من قبل محور المقاومة كموقف شرعي واخلاقي
ثالثا _ محور المقاومة على علم ويقين ان العدو عد العدة ورسم استراتيجيته وفق الثور الابيض والثور الاسود وقام بالفعل منذ سنوات خلت بتكسير اجنحة مهمة مثل العراق وسوريا واليمن وان لحظة الحقيقة تتطلب تدخل المحور في المعركة الحالية قبل فوات الاوان
رابعا _ مبداء وحدة الساحات والاعلان عنه من قبل ابناء المحور هو موقف اخلاقي وشرعي لا يمكن التراجع عنه
خامسا _ اذا ما استسلم محور المقاومة للضغوطات بعدك توسعة ساحات المعركة فإنه بذلك يفقد وسائل الردع ويمنح العدو التحكم بقواعد الاشتباك يفقد بها متطلبات النصر ناهيك عن فقدانه لمصداقيته وهذا مالايقدم عليه قادة محور المقاومة
سادسا _ ان الاوضاع في كل من العراق ولبنان وايران وسوريا واليمن الضغوطات والسياسات الاحتلالية والقرارات التعسفية الجائرة و الخبيثة اوصلت تلك البلدان الى حافة الهاوية ونقطة الانفجار وبات من الضروري الانعتاق والبحث عن مخرج وذلك لن يتحقق الا من خلال المواجهة الواحدة بمايعرف بوحدة الساحات (اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر ) •
العدو الصهيوامريكي يعمل على انهيار دول محور المقاومة من الداخل لتجنب الصدام المباشر والخسائر الكبيرة بمعني يعمل العدو على تحقيق أهدافه بكلف واطئة وتلك سياسة يعرفها ابناء محور المقاومة
ألا _ وان الفرصة حانت ولحظة الحقيقة حظرت
سابعا _ طيلة السنوات الماضية اشتركت دول اقليمية في المؤامرة وفي الاشهر القريبة الماضية عدلت من سياساتها باتفاق واضح مع الاستكبار والصهيونية العالمية وهي تمني نفسها بتجنب الضرر وهذا مالايحصل فان جل وكل اوراق محور المنطقة تكمن في تلك الدول والانظمة العميلة وخزان النفط الكبير التي تطمح امريكا بعدم التقرب اليه والمساس بمصالحها علما ان قواعدها تنتشر في تلك المنطقة وهي موضع استهداف اليوم او غدا
ثامنا _ حركة القطعات والبوارج والقوات في المنطقة لايقتصر على القوات الامريكية بل يتزامن ذلك مع قوات الناتو وعليه فان المنطقة تقف على منعطف وحدث عالمي خطير يمكن تعريفه بسريان الحرب من اوربا الشرقية ( اوكرانيا ) الى الشرق الاوسط ومن المؤكد بلدان محور المقاومة مع احد المعسكريين وهو الشرقي بالضد من الغربي
تاسعا _ أخراج وطرد قوات الاحتلال الامريكي من غرب آسيا هدف لأبناء محور المقاومة ومايحصل مقدمات تفضي بنا الى لحظة الحقيقة
عاشرا _ وهو الاهم والأخطر _ ان موضوع الاجتياح البري الصهيوامريكي لغزة ليس لتحرير اسرى العدو والقضاء على كتائب القسام فقط بل هو مقدمة لتصفية عموم القضية الفلسطينية وتهجير ماتبقى من اصحاب الارض والامر له علاقة بعالم احادي القطبية تحاول امريكا الابقاء عليه ويتعلق بمشاريع اقتصادية كبيرة وأخرى دينية ابراهيمية ومشاريع كونية كبيرة•
واخيرا نحن اهل الحق وانصاره
ولا نبالي ان وقعنا على الموت
ام وقع الموت علينا
موقنا ثابت
نصرنا قادم
قرارنا مقاومة
#زلم الكافل
https://t.me/abbasalzady